اعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم (الخميس)، أن الحرب في اليمن «يجب أن تنتهي»، وطرح مقاربة جديدة لحل النزاع في ختام زيارة للسعودية التي تقود منذ 17 شهراً تحالفاً عربياً داعماً للحكومة ضد المتمردين «الحوثيين» المدعومين من إيران. ووذكرت «وكالة الأنباء السعودية» (واس) أن كيري شدد في مؤتمر صحافي مع نظيره السعودي عادل الجبير في جدة، على أن إرسال إيران صواريخ إلى المتمردين الحوثيين وحلفائهم «لا يمكن أن يستمر». وقال: «يجب أن تنتهي هذه الحرب وأن تنتهي في أسرع ما يمكن». وجاءت التصريحات إثر لقاء خماسي جمع كيري والجبير وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ومساعد وزير الخارجية البريطاني لشؤون الشرق الاوسط توبياس ايلوود، وموفد الأممالمتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وأفاد كيري أن المشاركين في الاجتماع «وافقوا على مقاربة متجددة للمفاوضات» بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي والمتمردين «الحوثيين» وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وأوضح أن المقاربة ذات «مسارين أمني وسياسي يتقدمان بالتوازي لتوفير تسوية شاملة»، مشيراً إلى أن دول الخليج المشاركة بمعظمها في التحالف «وافقت بالاجماع على هذه المبادرة الجديدة». وفي حين أشار كيري إلى أن أي نص نهائي لهذا الطرح يحتاج إلى انجازه من قبل الأطراف المعنيين، أشار إلى أن «الإطار العام» يشمل «تشكيلاً سريعاً لحكومة وحدة وطنية مع تشارك السلطة بين الأطراف». كما تطرح المبادرة «انسحاب القوات من صنعاء ومناطق أساسية أخرى»، في إشارة إلى خروج المتمردين من المناطق التي يسيطرون عليها، لا سيما العاصمة التي سقطت في أيديهم منذ أيلول (سبتمبر) العام 2014. وتدعو أيضا إلى «نقل كل الأسلحة الثقيلة، بما فيها الصواريخ الباليستية وقواعد إطلاقها من (الحوثيين) والقوات المتحالفة معهم، إلى طرف ثالث». وفي سياق متصل، حذر كيري إيران من تزويد المتمردين بالسلاح، وقال إن «التهديد الذي يشكله إرسال الصواريخ وغيرها من الأسلحة المتطورة إلى اليمن من قبل إيران، يمتد أبعد من اليمن بكثير، وهو ليس تهديداً للمملكة العربية السعودية والمنطقة فقط، بل هو تهديد للولايات المتحدة ولا يمكن أن يستمر».