وصل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى نيكاراغوا، بعدما بدأ جولة في أميركا اللاتينية بزيارة هافانا، حيث التقى الرئيس الكوبي راوول كاسترو. وأوردت وسائل إعلام إيرانية أن الرجلين ناقشا «سبل تطوير التعاون الثنائي وقضايا الشرق الأوسط ومسائل دولية». وأضافت انهما «تبادلا وجهات النظر حول تطوير التعاون الاقتصادي، وعقد قمة دول حركة عدم الانحياز في فنزويلا، والتطورات الإقليمية والدولية». وكان ظريف قال خلال لقائه نظيره الكوبي برونو رودريغيز: «سنبدأ فصلاً جديداً في العلاقات مع كوبا. كنا دوماً إلى جانب الشعب الكوبي العظيم، في مواجهة فظائع وعقوبات ظالمة. والعكس بالعكس. أظهرت الحكومة والشعب الكوبيّين لنا دوماً تضامنهما معنا في ما يتعلّق بالفظائع التي ارتكبتها الإمبراطورية»، في إشارة إلى الولاياتالمتحدة. وأشاد ب «مقاومة» الكوبيين واشنطن، معتبراً أن «الوقت مناسب لتعزيز علاقاتنا، سنفتح طريقاً جديداً». وأشار إلى إمكان إبرام اتفاقات جديدة مع هافانا في الصناعة والطاقة والتكنولوجيا العلمية، لافتاً إلى أن كوبا تستطيع أن تشكّل «بوابة دخول ايران إلى أميركا اللاتينية». ورأى أن «صمود الشعبين الإيراني والكوبي أجبر دول الهيمنة على قبول التفاهم والتخلي عن سياستها العدائية». أما رودريغيز فهنّأ طهران على «نجاح سياستها الخارجية»، مؤكداً دعم هافانا «كل الدول، على تطوير طاقة نووية لأغراض سلمية». وأوردت وسائل إعلام إيرانية أن ظريف «أدى تحية لأبطال كوبا الوطنيين»، مشيرة إلى انه «وضع إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري لخوسيه مارتي، وسط ساحة الثورة» في هافانا. وسيتوجّه الوزير الإيراني بعد نيكاراغوا، إلى الإكوادور وتشيلي وبوليفيا وفنزويلا. على صعيد آخر، أفاد موقع «رجا نيوز» القريب من «الحرس الثوري» الإيراني، بأن «جاسوساً» يحمل الجنسيتين الإيرانية والبريطانية، أعلن المدعي العام في طهران عباس جعفري دولت آبادي اعتقاله الأسبوع الماضي، لاتهامه بالعمل لمصلحة استخبارات المملكة المتحدة، هو عضو في لجنة متابعة تطبيق الاتفاق النووي المُبرم مع الدول الست، والتي يرأسها عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني. لكن مصدراً في وزارة الخارجية الإيرانية نفى النبأ، مؤكداً أنه «كاذب وبلا أساس». في غضون ذلك، استُدعي وزير الاقتصاد الإيراني علي طيب نيا للمثول أمام مجلس الشورى (البرلمان)، لاستجوابه في اتهامات لحسين فريدون، شقيق الرئيس حسن روحاني، بمصادرة أراضٍ عامة مساحتها ملايين الأمتار المربعة، خصوصاً في جزر مطلّة على الخليج.