اعتبر مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي أمس، أن الولاياتالمتحدة «باتت مشلولة في منطقة غرب آسيا»، مشدداً على أن الثورة في بلاده عام 1979 «أحدثت زلزالاً قوياً هزّ أركان نظام الهيمنة» في العالم. ولفت إلى «فشل مخطط قوى الغطرسة العالمية في الهيمنة على المنطقة، بفضل الإسلام الثوري والثورة» الإيرانية، وتابع : «لولا إيمان الشعب والتزامه الإسلام لكانت إيران تحت مظلة أميركا أو دول أخرى». واعتبر أن «الثورة أحدثت زلزالاً قوياً هزّ أركان نظام الهيمنة في العالم»، مضيفاً أن «أميركا باتت عاجزة عملياً في غرب آسيا». ورأى خامنئي لدى لقائه أئمّة مساجد طهران، وجوب «ترسيخ مفهوم المسجد مركزاً لتربية الإنسان وإصلاح القلب والدنيا ومواجهة الأعداء وتوسيع الرؤى»، معتبراً أن المسجد كان «في تاريخ الإسلام، مركزاً للتشاور والتعاون واتخاذ القرارات في المسائل الاجتماعية والسياسية والعسكرية»، وانه الآن «الحجر الصامد في المقاومة الثقافية وقاعدة للنشاط الاجتماعي». إلى ذلك، أصدر 159 نائباً إيرانياً بياناً يعلن دعمهم البرنامج الصاروخي الإيراني، لافتاً إلى أن «إنتاج القدرات الرادعة لتهديدات الأعداء، يُعتبر من الاستراتيجيات الدفاعية لإيران وسبباً في تمكينها من اتخاذ مواقف دولية حازمة تواجه القوى الكبرى». وأشار إلى أن «إنتاج القدرات الصاروخية سيساهم في إبطال تأثير العقوبات العسكرية المفروضة على إيران». في غضون ذلك، توجّه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى كوبا، في مستهلّ جولة تشمل ست دول في أميركا اللاتينية، بينها نيكاراغوا وبوليفيا وتشيلي والإكوادور وفنزويلا. ويرافقه ممثلون عن أكثر من مئة شركة اقتصادية من القطاعين الخاص والحكومي. ورجّح مجيد تخت روانجي، مساعد ظريف لشؤون أوروبا وأميركا، أن تتيح الجولة «مرحلة جديدة من العلاقات الاقتصادية مع أميركا اللاتينية»، مستدركاً: «ممكن أن أعداءنا في هذه المنطقة، كما في مناطق أخرى، يرسمون صورة سلبية عن إيران، لكن هذه الدول رأت أن العمل معها أمر إيجابي بالنسبة إليها». أما الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي فلفت إلى أن زيارة ظريف «تأتي في سياق تعزير العلاقات السياسية والاقتصادية» مع أميركا اللاتينية، مشيراً إلى أن الوزارة تسعى إلى «تطويرها في إطار الاقتصاد المقاوم».