عندما تتزاحم المشاعر لتظهر لك الاشتياق لأحبتك، هل ستترجم ذلك إلى فعل وكلمات، إلى والديك، جدك وجدتك، أو ربما إلى الأخ أو العم أو الخال أو الصاحب، أم ستبقى على عتبة الجمود من دون إشعار غيرك بحبك لهم، هل ستركنه حتى يذبل ويهن؟ أعذب اشتياق هو للوالدين، هل فكر الواحد منا في وقت حاجتهم وضعفهم أن يكونا بين يديه، يرعاهما ويشعرهما في تلك الساعة بمدى حبه لهما؟ هل منا من ناغش الأخوان وأطرب زوجته، أو ربما تلك الزوجة أطربت زوجها والأبناء بكلمات عطرة توحي بعظم المحبة لهم؟ هل منا من تذكر حقاً ذلك؟... فرفع سماعة هاتفه ليسأل عن حال من طاف في فكره حينها، فعبر بكلمات الشوق له والمحبة... أتمنى أن تفعلوا ذلك حتى وإن كانت هناك لمحات خصام بينكم، فاجعل شوقك ومحبتك لذاك الشخص، أياً كان، تذيب جليد تلك المشاعر، وتحيي جذور الود والمحبة التي سئمت العطش وأخبره بذلك... فلا يدري أينا يفارق قبل الآخر. بكل الود والحب أقول لكم الله الله بالوالدين، أقولها لكم وأذكر بها نفسي وكذلك الأبناء، فما تزرعه اليوم تحصده غداً. [email protected]