أعلن بيان صدر عن مكتب حاكم إقليم أغري بشرق تركيا أمس الأحد أن اثنين من أفراد قوات الأمن قتلا وأصيب 24 في تفجير انتحاري نفذه حزب العمال الكردستاني في الإقليم خلال الليل. وقال مكتب الحاكم إن الهجوم نفذ باستخدام جرار محمل بطنين من المتفجرات على موقع لقوات الأمن في منطقة دوجو بايزيد في الإقليم الشرقي المتاخم لإيران. وذكرت وسائل اعلام محلية أن جنديا قتل في إقليم ماردين بجنوب شرق البلاد حينما انفجر لغم أرضي في عربة عسكرية وأصيب ثمانية جنود. وزادت وتيرة هجمات مقاتلي حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق تركيا منذ منتصف يوليو تموز وتصاعدت أكثر منذ أن بدأت أنقرة حملة ضربات جوية على معسكرات الحزب في شمال العراق في 24 يوليو تموز. وفيما وصفه رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بأنه «معركة متزامنة ضد الارهاب» سمحت تركيا للتحالف بقيادة الولاياتالمتحدة الذي يحارب تنظيم داعش باستخدام قواعدها لكن معظم الضربات التي نفذتها أنقرة حتى الآن استهدفت حزب العمال الكردستاني. وقال مسؤولون أتراك إن الغارات الجوية على الحزب تأتي ردا على تزايد العنف. وبهجمات اليوم يرتفع إجمالي عدد القتلى في صفوف قوات الأمن الذين سقطوا في هجمات يلقى باللوم فيها على حزب العمال الكردستاني إلى 60 على الأقل منذ 20 يوليو تموز. وأيد حلفاء غربيون بينهم حلف شمال الأطلسي والولاياتالمتحدة الاجراءات التركية لكن كثيرين حثوا أنقرة على عدم استخدام القوة المفرطة أو السماح بانهيار جهود السلام المستمرة منذ سنوات مع المقاتلين الأكراد. كان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قد أطلق المفاوضات في 2012 في مسعى لانهاء حملة تمرد لحزب العمال الكردستاني في جنوب شرق البلاد الذي تسكنه أغلبية كردية، الأمر الذي أسفر عن مقتل 40 ألف شخص منذ 1984. وصمد وقف اطلاق النار رغم هشاشته منذ مارس أذار 2013. واتهم زعيم حزب معارض مؤيد للأكراد اردوغان بشن الضربات الجوية في سورياوالعراق لحرمان الأكراد من تحقيق مكاسب وباستغلال الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية كغطاء.