تهيأت بلدة سنابس في جزيرة تاروت في محافظة القطيف لاحتضان فعاليات «المهرجان الثاني لذوي الاحتياجات الخاصة» في موعده الثاني، في ال 25 من شهر جمادى الأولى الجاري، إثر تأجيل انطلاقته الأولى، بسبب عوائق إدارية. ويضم المهرجان فعاليات عدة، على مدى ثلاثة أيام، تشمل مرسماً حراً ومعرضاً تشكيلياً لفنانين، إضافة إلى لوحات من إنتاج ذوي احتياجات خاصة، وسباق مفتوح بلغ عدد المسجلين فيه نحو مئة متسابق سوي ومعوق. وعلى رغم الإعداد للمهرجان قبل «ثلاثة أشهر» إلا أنه واجه «عقبات دعت القائمين عليه إلى تأجيله»، بحسب مدير المهرجان منير آل درويش، مشيراً إلى أن «الظروف الخارجة عن الإرادة، إدارية أكثر منها فنية». ويحمل المهرجان هدفاً رئيساً، ويوضح «نحاول تحقيقه قبل الاتجاه إلى أهداف أخرى»، مضيفاً أن «الهدف إبراز فئة ذوي الاحتياجات الخاصة أمام المجتمع، الذي يجهل كثير من أفراده ما تقدمه من أعمال على المستوى الفردي أو الاجتماعي»، ضارباً مثلاً ببطل الخليج محسن آل إسماعيل، «لا أحد يعرفه، ما جعلنا نضع هدف التعريف بهذه الفئة على قائمة الأولويات في المهرجان، وبخاصة أن الناس لديها تصور خاطئ عن هذه الفئة، وأنها لا تقدم للمجتمع شيئاً». وخصص اليوم الأول في المهرجان ل«الصم والبكم والمكفوفين»، ويضم «ألعاباً ومسابقات ترفيهية ومرسماً حراً»، كما يفتتح فيه «معرض تشكيلي يحوي مئة لوحة فنية، ساهم في توفيرها فنانون من المنطقة، إضافة إلى عرض رسومات المشاركين من الصم في المرسم الحر، وطلاب المدارس والهواة»، ويقام في اليوم الثاني السباق المفتوح، الذي «يشارك فيه الأسوياء إلى جانب ذوي الاحتياجات الخاصة»، فيما خصص «اليوم الثالث للتربية الفكرية بجميع فئاتها، وينطلق فيه برنامج ترفيهي ومعرض فني خاص بهم». ورأت اللجنة المنظمة للمهرجان، التابعة إلى جمعية سنابس الخيرية، عدم «تقديم ورش عمل أو ندوات ومحاضرات حول الإعاقة وذوي الاحتياجات الخاصة»، وعلى رغم «التقدم باقتراح إقامتها إلا أن الوقت وظروف المكان لم تساعدا على تقديم مثل هذه الفقرات»، ويؤكد آل درويش «الاتجاه إلى تضمنيها في مهرجانات الأعوام المقبلة، وبخاصة أن المقترحات شملت تضمين عروض مسرحية وسينمائية إضافة إلى الندوات الفكرية والعلمية».