اعترف الجيش الأفغاني بمقتل 13 من جنوده وجرح 24، مع احتدام المعارك مع مسلحي حركة «طالبان» في مناطق متفرقة في الشمال والجنوب، وأكد استعادة السيطرة على منطقة خان آباد في ولاية قندوز (شمال) إثر هجوم مضاد شنته قواته «أجبر المتمردين على التقهقر والتراجع». وصرح الناطق باسم وزارة الداخلية صديق صديقي: «انتهى التهديد للمدينة، ونحن نوسع عملياتنا إلى خارجها، لمطاردة عناصر طالبان»، في حين قال البقال خالد، أحد سكان خان آباد إن «الناس ما زالوا قلقون من احتمال عودة الحركة إلى المدينة». وزاد: «الطرق فارغة، ولم تفتح إلا متاجر صغيرة في المدينة. الناس لا يستطيعون الحصول على طعام ومياه شرب، ولا يستطيعون الخروج من منازلهم». لكن الحركة أكدت استمرار سيطرة عناصرها على خان آباد، وتقدمهم في اتجاه ولاية تاخار المجاورة، مع سيطرتهم على كل الطرق المؤدية إلى مدينة قندوز، مركز الولاية، التي سيطرت عليها «طالبان» لمدة ثلاثة أسابيع نهاية أيلول (سبتمبر) 2015، ثم انسحبت منها بعد قصف جوي أميركي مكثف شمل مستشفيات ومباني المدينة. في غضون ذلك، استخدمت القوات الأميركية مجدداً قاذفات «بي 52» العملاقة في قصف مناطق «طالبان»، ما يدل على ضراوة المعارك الدائرة وتراجع القوات الحكومية فيها. وندد بيان للحركة بإعلان البنتاغون الاستعانة بهذه القاذفات التي استخدمتها القوات الأميركية في بداية غزوها لأفغانستان نهاية العام 2001، مشيراً إلى أنها «محاولة لزعزعة عزائم مقاتلينا لن تحط من عزيمة الشعب الافغاني الذي أفشل كل الدسائس وتكنولوجيا العدو». على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية أن قواتها قتلت القائد العسكري في «طالبان» نعيم خالد، في منطقة حصارك بولاية ننغرهار (شرق) التي أعلنت الحركة أنها سيطرت عليها قبل ثلاثة أيام. وأشار بيان الوزارة إلى مقتل مئة من مسلحي «طالبان» في المنطقة، وهو ما نفته الأخيرة التي نشرت صوراً لعناصرها في حصارك وأخرى لجنود قتلى ودبابات وآليات حكومية محترقة. وادعت كابول أن هجوم «طالبان» على حصارك جاء بعد مهاجمة القوات الحكومية مناطق سيطرة تنظيم «داعش» في مناطق مجاورة في ننغرهار، واتفاق الحركة والتنظيم على وقف النار بينهما، والتوجه إلى قتال القوات الحكومية والأجنبية في البلاد.