قتِل ستة عسكريين أميركيين وخمسة متعاقدين مع شركات تعمل للحلف الأطلسي (ناتو) بتحطم طائرة نقل طراز «سي 130 هيركوليز» قرب مطار جلال آباد شرق أفغانستان أمس. وأكد الناطق باسم القوات الأميركية في أفغانستان العقيد بريان تريبوس أن أي نشاطات مسلحة معادية لم تشهدها المنطقة لحظة سقوط الطائرة، لكن الناطق باسم حركة «طالبان» ذبيح الله مجاهد كتب على موقع «تويتر» أن «عناصر الحركة أسقطوا الطائرة، ما أدى إلى مقتل حوالى ستة جنود أميركيين وعدد من المرتزقة المتعاقدين مع الجيش الأميركي على متنها». وتعتبر طائرة «سي 130» عصب أدوات النقل في سلاح الجو الأميركي، إذ تستخدم بكثرة لنقل جنود ومعدات للإفادة من قدرتها على الهبوط والطيران من مدارج صعبة وطينية، كما تحلق لمسافات بعيدة محمّلة بمعدات ثقيلة. في غضون ذلك، سيطر مقاتلو «طالبان» على منطقة واردوج في ولاية بدخشان (شمال شرق) بعد ساعات من القتال الضاري مع القوات الحكومية، فيما واصلوا مقاومة هذه القوات التي يساندها جنود ألمان وأميركيون وبريطانيون، في مدينة قندوز (شمال) التي كانوا احتلوها بالكامل الاثنين الماضي. ووصف حمد لله دانيشي، القائم بأعمال حاكم قندوز، العاصمة بأنها «هادئة ولا تشهد قتالاً كبيراً»، لكنه أقر بعدم طرد عناصر طالبان بالكامل منها، واستمرار تحصنهم في منازل ومبانٍ مدنية مستخدمين المدنيين دروعاً بشرية. وأحصت وزارة الصحة سقوط 60 قتيلاً و400 جريح منذ الاثنين، بينما تحدث المركز الطبي التابع لمنظمة «أطباء بلا حدود» عن معالجة 345 شخصاً بينهم 59 طفلاً. وكشفت مصادر أمنية أفغانية أن عناصر «طالبان» سيطروا على منطقتين في ولاية تاخار المجاورة لقندوز، لمحاولة تعزيز سيطرتهم على المنطقة ومنع القوات الحكومية من استعادة قندوز بالكامل والبلدات القريبة منها. وأثارت هجمات «طالبان» في الشمال وسيطرتها على مناطق في ولاية قندوز تساؤلات في كابول عن كيفية شن عملياتها بأقل عدد من الخسائر، ووجود مسؤولين حكوميين موالين لها. ودفع ذلك الرئيس أشرف غني إلى المطالبة بتقديم أدلة على وجود أي طابور خامس في صفوف الحكومة، مشدداً على ضرورة محاسبة أي منتمٍ لهذا الطابور ومتعاون مع الحركة.