قال متحدث باسم وكالة السلامة البحرية إن خدمات الطوارئ الأسبانية انتشلت ما يصل إلى 755 مهاجرا يسافرون في عشرات القوارب عبر مضيق جبل طارق وانتشلت 227 آخرين من الشريط البحري ذاته يوم الاثنين. ويبلغ عرض الممر الملاحي في البحر المتوسط حوالي 15 كيلومترا في أضيق نقطة وكثيرا ما يستخدمه المهاجرون في محاولة للوصول إلى أوروبا. وتقول المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن أكثر من 75 ألف شخص حاولوا عبور البحر المتوسط من شمال أفريقيا في النصف الاول من عام 2014 والوصول إلى شواطئ إيطاليا واليونان وأسبانيا ومالطا وإن حوالي 800 شخص لاقوا حتفهم في المحاولة. وتشمل هذه الأرقام حوالي 10500 طفل ثلثاهم دون مرافقين أو فصلوا عن ذويهم في حين يفر الناس من العنف في أفريقيا والشرق الأوسط غالبا من خلال سفن لا تصلح للإبحار وبمساعدة مهربين. وقالت المفوضية العليا للاجئين في يوليو تموز إن عدد الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر البحر المتوسط كان أعلى بحوالي 60 بالمئة عن عددهم في العام الماضي. وقالت السلطات الأسبانية إن نحو 49 سفينة تقل مهاجرين معظمهم رجال لكن بينهم أيضا 68 امرأة و15 شخصا تقل أعمارهم عن 18 عاما أبحرت يوم الثلاثاء من شمال أفريقيا إلى جنوبأسبانيا. وقد تكون الزيادة في أعداد المهاجرين خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية راجعة إلى هدوء مياه البحر والجو الدافئ. وقالت وسائل إعلام أسبانية إن تعزيز الإجراءات الأمنية حول جيبي سبتة ومليلية دفع الناس على الأرجح إلى السواحل. وقالت الحكومة ان أكثر من 700 شخص حاولوا تسلق حواجز الاسلاك الشائكة في مليلية يوم الثلاثاء وصل منهم 30 فقط الى الاراضي الاسبانية حيث سيتم ارسالهم الى بلادهم أو الى اسبانيا.