اعتبرت القاهرة أمس أن عودة السياحة الروسية التي تم تجميدها في أعقاب إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي «مسألة وقت»، فيما حددت السلطات القضائية نهاية الشهر الجاري للنظر في طعن جديد على حكم بطلان اتفاق ترسيم الحدود الذي وقع في نيسان (أبريل) الماضي بين مصر والمملكة العربية السعودية. وأعلن وزير الطيران المصري شريف فتحي، أمس، أن وفداً روسياً «سيزور مصر أواخر آب (أغسطس) الجاري، للاطلاع على عمليات تأمين المطارات المصرية»، معتبراً أن عودة حركة الطيران والسياحة بين مصر وروسيا «مسألة وقت»، مشيراً إلى أن مصر استقبلت وفدين روسيين أخيراً تم إطلاعهما على أحدث نتائج التحقيقات في حادث الطائرة الروسية، إضافة إلى الحالة الأمنية بالفنادق والقرى السياحية في منتجعي شرم الشيخ والغردقة السياحيين. إلى ذلك، حددت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة جلسة في 30 الشهر الجاري لنظر استشكال (طعن) جديد لوقف تنفيذ حكم بطلان اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية وما ترتب على الحكم من إعلان بطلان تبعية جزيرتي تيران وصنافير للمملكة. وكانت محكمة القضاء الإداري أصدرت في حزيران (يونيو) الماضي حكماً غير نهائي ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية واستمرار تبعية جزيرتي تيران وصنافير لمصر، ولكن هيئة قضايا الدولة- وهي الجهة الممثلة للحكومة- طعنت في الحكم. وقدم الطعن الجديد المحامي أشرف فرحات وطالب فيه بوقف تنفيذ الحكم، بدعوى أن «اتفاقية ترسيم الحدود من الأمور السيادية التي تخرج عن ولاية القضاء الإداري». وجاء في الطعن أن «الحكم يعد منعدماً لكون مجلس الدولة والقضاء الإداري يُمتنع عليهما التصدي لأعمال السيادة، طبقاً لنص المادة 111 من قانون مجلس الدولة». وذكر الاستشكال أن «هيئة قضايا الدولة تقدمت بمستندات تعد قاطعة في هذا الأمر ومخاطبات ومراسلات رسمية تؤكد صحة الاتفاقية». إلى ذلك، تقدم وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبدالغفار، أمس، مشيعي الجنازة العسكرية التي أقيمت للنقيب مصطفى يسري السيد، والذي توفي أول من أمس بعد رحلة علاج استمرت 3 سنوات، إثر إصابته على أيدي عناصر جماعة «الإخوان» في أعقاب أحداث فض اعتصام رابعة العدوية. وشيعت الجنازة العسكرية من مسجد أكاديمية الشرطة في القاهرة الجديدة، في حضور قيادات الشرطة وأقارب وزملاء الضابط الشهيد. وكان النقيب مصطفى يسري أصيب في 16 آب (أغسطس) العام 2013 في أعقاب فض اعتصام رابعة العدوية، في مواجهة مع عناصر مسلحة من تنظيم «الإخوان» الذين هاجموا قسم شرطة الأزبكية في قلب العاصمة، حيث أصيب بطلق ناري في الوجه، ما أسفر عن إصابته بكسور مضاعفة في الوجه وفقدان لأنسجة معظم أجزاء الوجه إثر تهتكها التام ودخوله في غيبوبة كاملة لمدة ثلاثة أعوام.