أفاد بيان على موقع ل«حزب العمال الكردستاني» أن الحزب أعلن اليوم (الجمعة) مسؤوليته عن هجوم انتحاري بسيارة ملغومة استهدف مركزاً للشرطة في مدينة إلازيغ شرق تركيا أمس الخميس. وقُتل 12 شخصاً وجرح 226 بتفجيرات استهدفت أجهزة الأمن في تركيا، واتهمت السلطات «حزب العمال الكردستاني» بتنفيذها. واستهدف تفجيران بسيارتين مفخختين مركزين للشرطة شرق تركيا، فيما ضرب الثالث بقنبلة عربة عسكرية في جنوب شرقها. وكان القائد العسكري ل «الكردستاني» جميل باييك هدد الأسبوع الماضي بأن الشرطة «لن تنعم بالراحة التي كانت تنعم بها في المدن»، متوعداً بأن «الحرب ستُستأنف في كل مكان، من دون تمييز بين الجبال والوديان والمدن». وأشار إلى «تطوير أسلوب جديد للحرب» ضد السلطات التركية. على صعيد منفصل، أصدرت النيابة العامة التركية مذكرات توقيف في حق 146 استاذاً جامعياً ولا سيما من اسطنبول وكونيا في وسط البلاد لعلاقاتهم المفترضة بفتح الله غولن المتهم بانه العقل المدبر للانقلاب الفاشل، وفق ما ذكرت اليوم وسائل الاعلام. وصدرت المذكرات في حق 84 جامعياً معظمهم من كونيا ومن ثم في حق 62 محاضراً في جامعة اسطنبول. ووضع قيد الحبس على ذمة التحقيق 44 جامعياً في جامعة اسطنبول و29 في كونيا ضمن اطار هذه العملية التي شملت 17 محافظة في البلاد، وفق وكالتي «الاناضول» و«دوغان» للانباء. وقامت الشرطة بدهم مكاتب هؤلاء الجامعيين ومنازلهم. وافادت «دوغان» ان مذكرات الاعتقال شملت الرئيس السابق لجامعة سلجوق في كونيا الاستاذ حقي غوكبل. من جهة ثانية شدد جهاز التفتيش المالي اليوم، حملته ضد الدوائر الاقتصادية التي يشتبه بانها تمول شبكة غولن واعلن مطاردة 18 رجل اعمال او اصحاب شركات في اسطنبول العاصمة الاقتصادية لتركيا، وفق وكالة «دوغان». والخميس استهدفت الحملة شركات يبلغ حجم اعمالها مجتمعة ثلاثة بلايين دولار على الاقل وفق الصحافة التركية وكذلك جمعية «توسكون» الكبيرة لرجال الاعمال. ووضع 65 مقاولاً على الاقل قيد التوقيف من اصل 205 مطلوبين. وبين من يخضعون للتحقيق عمر فاروق قاورمجي صهر رئيس بلدية اسطنبول قادر طوباس المنتمي ل«حزب العدالة والتنمية». وقال طوباس على «تويتر» ان على صهره ان يتحمل نتيجة اعماله اذا ثبتت صحة ما نسب اليه.