تُطلق مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «مسك الخيرية» الإثنين المقبل فعاليات «حكايا مسك»، التي ستعرض في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض على مدى 6 أيام، في خطوة تهدف إلى نشر ثقافة الإبداع وتطوير أساليب التعبير وطرح الأفكار لدى الشباب، وتشجيع المواهب وتمكينها، فضلاً عن ترسيخ الهوية السعودية الحضارية، وبث قيم المجتمع العليا في أوساط الشباب بمحتوى تثقيفي ممتع. وفي الوقت الذي تعد فيه «حكايا مسك» أكبر تجمع ثقافي شبابي من نوعه في المملكة، فإنها توفر منصات تفاعلية متعددة، يأتي في مقدمها أربعة أقسام إبداعية تهدف إلى تنمية مهارات الكتابة والرسم، وصناعة الرسوم الكرتونية «الأنميشن»، والإنتاج المرئي، وذلك لتطوير قدرات العناصر الشابة في صناعة المحتوى بقيم ثقافية علمية، وتحفيزهم على طرح أفكارهم والتعبير عنها، إلى جانب عروض مسرحية، وبث أفلام قصيرة، فيما سيكون للتضحيات التي قدمها المرابطون على الحد الجنوبي حاضرة في قصص من عايشوا تلك التجربة من الإعلاميين الذين كانوا هناك. وتشتمل الفعاليات على مقهى الحكواتي المتمثل في جلسات متتالية لسرد القصص في مجالات متعددة وبطرق مشوقة ومتنوعة من شباب كان لهم الريادة في وسائل التواصل الاجتماعي لنقل المعرفة عبر أساليبهم الخاصة، كما تضم الفعاليات قسم المؤلف الصغير وهو قسم خاص بالأطفال من شأنه إلهامهم ثقافياً ومعرفياً عبر استخدام تطبيقات تساعدهم في صناعة القصة بدءاً من الفكرة حتى النشر، فيما سيكون هناك سوق حكايا الذي يضم قصصاً وروايات وأدوات رسم وتقنيات تحريك وتصوير جميعها متاح للعرض والاقتناء، في حين سيقدم معرض «حكايا تك» أحدث التقنيات الرقمية والأجهزة الحديثة في مجالات عرض الحكايات وصنعها. وقال رئيس اللجنة الإعلامية ل«حكايا مسك» يوسف الحمادي أن هذا الحدث الثقافي المتنوع يعكس جزءاً كبيراً من فلسفة مسك في إلهام وتحفيز وتمكين الشباب، بدءاً من استقطاب المواهب الشابة ودعمها وتمكينها لتقديم إبداعاتها في مجالات ضرورية لتقدم المجتمعات مثل التعليم والثقافة الإعلام، وصولاً إلى زوار الفعاليات، الذين سيكونون على موعد مع منصات تفاعلية من شأنها إلهامهم ومساعدة الشباب منهم خصوصاً في إطلاق طاقاتهم في ما يرغبونه من مجالات والمساهمة مستقبلاً في تنمية الوطن. وبين أن «حكايا مسك» يوفر أرضية خصبة لاكتشاف مواهب الشباب السعودي وتطويرها، إلى جانب ربط التقنية بالقصص التفاعلية المفيدة من خلال تطوير آليات عرضها، وإحياء التراث المحكي وإعادة إنتاجه رقمياً ليصبح في متناول أجيال المجتمع، مشيراً إلى أن «حكايا مسك» يضع في مقدمة أولوياته صناعة المحتوى الترفيهي ضمن قيم هادفة لفئة الشباب، والتعريف بالتراث القصصي المحلي والعالمي، وإكساب الشباب المهارات والخبرات من خلال التواصل من ذوي الخبرة والاختصاص. ولفت الحمادي إلى أن فعاليات «حكايا مسك» تتميز بجوانب عدة، ما بين التفرد والأولوية والتخصص والتأهيل، إذ تُعد المقاربة بين الحكاية الموروثة بمبادئ المجتمع، وطرق التقنيات الحديثة في عرض القصة أهم سمات تفردها، كما جاءت الأولوية في سعيها لتحقيق استثمار التاريخ والقيم الاجتماعية بشكل علمي يتسم بالحداثة والأصالة في الوقت ذاته.