تميز اليوم الأخير من فعاليات مهرجان «حكايا» الذي تنظمه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، بتوافد عدد كبير من الزائرين، الذين حرصوا على حضور حفلة تدشين برنامج «افتح يا سمسم» بحلته الجديدة بعد انقطاع دام 35 عامًا. وأثارت الحلقة الأولى من البرامج التي جرى عرضها على مسرح المهرجان، مشاعر الفرح لدى الزائرين، خصوصًا أولئك الذين تجاوزت أعمارهم الثلاثين، وعاصروا بث حلقات البرنامج الشهير في نسخته الأولى. وشكّل برنامج «افتح يا سمسم» الذي أطل على العالم العربي عام 1979، وأنتجته مؤسسة «الإنتاج البرامجي المشترك لدول الخليج العربي»، مصدر إلهام لجيلي السبعينات والثمانينات بفقراته الترفيهية والتعليمية وشخصياته المحببة في الوقت ذاته. وجرى تصوير غالبية حلقات البرنامج في أماكن مفتوحة بمشاركة نحو 250 طفلاً، لتشجيع الأطفال على الحركة وممارسة الرياضة والتغذية الصحيحة مع التركيز على الأهداف التربوية. واستعان البرنامج في نسخته الجديدة بكوادر عربية من الموهوبين والخبراء لكتابة الأفكار والقصص والأناشيد بحسب الدكتورة كايرو عرفات المدير العام لشركة «بداية» المنتجة ل«افتح يا سمسم»، التي أشارت إلى أن شخصيتي «نعمان» و«راشد» أشهر شخصيات البرنامج سيقدمها شابان سعوديان تميزا بالموهبة والقدرة على تحريك الدمى وإتقان أدوار الشخصيتين. العدد الكبير لزائري المهرجان والذي تجاوز 59 ألف شخص خلال 5 أيام، عزاه المنظمون إلى الفعاليات المتميزة التي تناسب جميع شرائح المجتمع، ومنها الورش التي خصصت للأطفال الذين لا تزيد أعمارهم على 6 أعوام، لتعليمهم القصص المصورة باستخدام الأجهزة الذكية، إضافة إلى مصنع الحكايا الذي يستهدف الأطفال بين عمري 6 و13 عامًا، وتضمن 4 ورش عمل هي «نكتب» لتعليم فن كتابة القصص، و«نرسم» لتعليم فن رسم شخصيات الحكايا، و«نحرك» لتعليم فن تحريك الرسوم في الحكايات، و«نروي» لتعليم فن إلقاء القصص والحكايات. كما خصص المهرجان ورش عمل متنوعة في الكتابة والرسم والتحريك والإنتاج للفئة العمرية بين 14 و25 عامًا، تهدف إلى تعليمهم صناعة الحكايا وتحويلها إلى محتوى رقمي. والتقى زوار المهرجان من الفئات العمرية المختلفة بشخصيات فعّالة وذات تأثير، سردت لهم تجاربها مع الحياة بطريقة قصصية مشوقة، كما قصّ الراوي محمد الشرهان والدكتورة فاطمة خوجة قصصًا تراثية توضح العادات الجميلة التي عرفها المجتمع في طابع جذّاب وممتع. واختتم اليوم (السبت) مهرجان «حكايا» بعد خمسة أيام من الفعاليات المتميزة، التي سعت إلى ربط شرائح المجتمع كافة بالقراءة، خصوصًا فئة الأطفال، عبر تحفيزها على التخيل والابتكار في صناعة القصة، وتعلم كتابتها، ورسم لوحاتها، وتصور مشاهدها، والاستمتاع بمتابعتها، إضافة إلى اكتشاف المواهب ودعمها للإبداع في الكتابة القصصية التفاعلية، وتنمية روح الحوار والتواصل، والتعريف بالتراث القصصي المحلي والعالمي، وتدريب الأطفال على التعبير عن أنفسهم من خلال كتابة القصص، والاستفادة من التقنية الحديثة في المزج بين الماضي والحاضر وإعداد القصص التفاعلية المفيدة وتطوير آليات عرضها. رابط الخبر بصحيفة الوئام: «حكايا» يسدل الستار بعد إطلاق برنامج «افتح يا سمسم»