دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في بيان للاليزيه اليوم (الثلثاء) جهات النزاع في أوكرانيا إلى «الإحجام عن أي تصعيد من شأنه أن يجعل تنفيذ اتفاقات مينسك أكثر صعوبة». ووجه هولاند هذه الدعوة خلال مكالمة هاتفية بينه وبين المستشارة الألمانية أنغيلا مركل والرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو «بناء على طلب الأخير بهدف عرض الوضع في أوكرانيا». وذكّر الرئيس الفرنسي «بالموقف الثابت لفرنسا حيال الضم غير القانوني لشبه جزيرة القرم (من جانب روسيا في العام 2014)، والذي لن يتم الاعتراف به»، وفق البيان. وتابع «بناء على التزام الجهات، يجب احترام وتنفيذ كل اتفاقات مينسك في أقرب وقت»، داعياً الى «الإحجام عن أي تصعيد من شأنه أن يجعل تحقيق هذا الهدف أكثر صعوبة»، مجدداً تأكيد التزام فرنسا واستعدادها لعقد لقاء جديد ل «مجموعة النورماندي». وضمت قمم «مجموعة النورماندي» هولاند ونظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني بوروشنكو والمستشارة الألمانية، وعقدت أولاها في السادس من حزيران (يونيو) العام 2014 على هامش الاحتفالات بالذكرى السبعين لعملية انزال الحلفاء على السواحل الفرنسية في النورماندي. وشدد هولاند على أن تسوية سلمية للوضع في شرق أوكرانيا تتطلب «اعادة الأمن وتطبيق وقف دائم لاطلاق النار واجراء انتخابات في اطار القانون الأوكراني وضمن احترام المعايير الدولية». وتصاعد التوتر بين روسياوأوكرانيا حيال القرم مع اتهام موسكو لكييف بالسعي الى زعزعة استقرار شبه الجزيرة التي ضمتها موسكو في آذار (مارس) العام 2014. وأكدت الاستخبارات الروسية الداخلية الأسبوع الماضي أنها احبطت اعتداءات عدة واعتقلت «مخربين إرهابيين» أوكرانيين بعد مواجهات مسلحة خلفت قتيلين هما عنصر في الاستخبارات وجندي روسي. ورفضت كييف هذه الاتهامات واستنفرت قواتها على طول خط التماس مع القرم.