دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس إلى «حفظ استقرار» شبه جزيرة القرم التي ضمّتها بلاده عام 2014، فيما شدد نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير على محورية اتفاق مينسك بالنسبة الى عملية السلام في شرق أوكرانيا. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتهم أوكرانيا الأسبوع الماضي باستخدام أساليب إرهابية لزعزعة الاستقرار في القرم. وأعلن جهاز الاستخبارات الروسية إحباط هجمات واعتقال «مخرّبين ارهابيين» اوكرانيين في شبه الجزيرة، اثر اشتباكات أوقعت قتيلين، هما عنصر في الاستخبارات وجندي روسي. لكن كييف رفضت الاتهامات واستنفرت قواتها على خط التماس مع القرم. وقال لافروف في مؤتمر صحافي مع شتاينماير، بعد لقائهما في مدينة إيكاترينبرغ الروسية: «الأمر الأساسي الآن هو عدم الاستسلام للمشاعر وعدم التحرّك في شكل متطرّف، بل حفظ استقرار الوضع مع ضبط النفس». لكنه حذر من ان موسكو ستتخذ «إجراءات، للتأكد من منع أي محاولة توغّل في أراضيها». أما الوزير الألماني فأعرب عن قلق بلاده، مشدداً على وجوب أن يبقى اتفاق مينسك محور عملية السلام الأوكرانية. وأضاف انه ولافروف ناقشا إمكان عقد لقاء جديد الشهر المقبل ل «مجموعة النورماندي»، يجمع الرؤساء الروسي والأوكراني والفرنسي والمستشارة الألمانية.