أكدت واشنطن التزام تعهداتها لأنقرة وتسليم مدينة منبج الى «سكانها المحليين»، بعد طرد «قوات سورية الديموقراطية» الكردية - العربية تنظيم «داعش» منها، وإعراب الجانب التركي عن ضرورة خروج المقاتلين الأكراد الى شرق نهر الفرات. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أدريان رانكين غالواي: «الولاياتالمتحدة ممتنة ليقظة تركيا وشراكتها في معركة مكافحة تنظيم داعش... ونحن ملتزمون تنفيذ هذه العمليات بطريقة تتلاءم مع التعهدات التي اتفق عليها بلدانا، وسنستمر بالتواصل مع أنقرة في هذا المجال وغيره». وأضاف: «كنا واضحين مع جميع عناصر هذه العملية، بأن الهدف من هزيمة تنظيم داعش في منبج هو إعادتها إلى سيطرة السكان المحليين وحكمهم». ولفت وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، الى أن هذه العملية «ستساعد على فرض العزلة المتنامية للرقة، عاصمة «داعش» شرق سورية. وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، حضّ واشنطن على الوفاء بالتزاماتها وسحب المقاتلين الأكراد من منبج الى شرق نهر الفرات، وسط أنباء عن أعداد المقاتلين الأكراد لمعركة إضافية في الباب وصولاً الى عفرين. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «تجددت الاشتباكات خلال ساعات الليل الفائت، بين مقاتلي قوات سورية الديموقراطية وعناصر تنظيم داعش في محيط قرى إيلان والغرة الكبيرة والغرة الصغيرة بالريفين الجنوبي الغربي والجنوبي الشرقي لمدينة منبج، حيث ترافقت الاشتباكات مع قصف واستهدافات متبادلة بين الجانبين، تمكنت خلالها قوات سورية من تحقيق تقدم جديد في المنطقة والسيطرة على القرى الثلاث، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين نتيجة القصف والاشتباكات». الى ذلك، صد «داعش» «محاولة تقدم الفصائل الإسلامية والمقاتلة في محور الراعي بريف حلب الشمالي على خلفية هجوم نفذته الفصائل يوم أمس «الذي ترافق مع قصف من قبل القوات التركية استهدف مناطق سيطرة التنظيم في المنطقة، وأسفرت الاشتباكات والقصف عن مقتل وجرح عدد من عناصر داعش كما قضى وأصيب مقاتلون عدة في الاشتباكات»، بحسب «المرصد».