استبعدت السفارة السعودية في برلين وجود شبهة جنائية في اختفاء الطالب المبتعث بألمانيا الذي فقد أثناء رحلة سباحة. فيما أكد مقربون من الشاب ل«الحياة» أن «الطالب معروف بحسن أخلاقه والتزامه، والحادثة بعيدة عن أية شبهة جنائية أو انتحار، كما ادعى البعض في وسائل التواصل الاجتماعي». في حين بادر أهل الشاب بالقطيف بسرعة نفي ما تم تداوله من أن هناك شبهة جنائية. وكانت السفارة أوضحت في بيان تفصيلي حول الحادثة إنه «فجر أول من أمس (الأحد) تلقت السفارة بلاغاً من السلطات الألمانية مفاده فقدان مواطن سعودي أثناء قيامه بالسباحة في نهر نيكار بمنطقة راين نيكار كرايز التابعة لولاية بادن فوتيميبيرغ، وحال تلقيها البلاغ انتقل منسوبوها إلى موقع الحادثة لمتابعة عمليات البحث والتحقيق مع السلطات الألمانية المحلية في المنطقة التي وقعت بها الحادثة». وأشار البيان إلى أن الجهات الأمنية أفادت بأنها «تلقت من أحد الأشخاص مكالمة هاتفية بعد منتصف الليل تفيد بأن أحد الطلبة السعوديين والذي كان بصحبة مجموعة من زملائه فُقد أثناء سباحته في نهر نيكار، والمرافقون الذين كانوا معه حاولوا الوصول إليه لكن من دون جدوى، لطبيعة هذه المنطقة ولعدم اتضاح الرؤية». مضيفاً: «السلطات المحلية في ألمانيا باشرت فوراً عمليات البحث بواسطة تقنية البحث الحراري وبطائرات الهليكوبتر وعدد من الزوارق إضافة إلى فرق الغطس، إلا أنه لم يُعثر على المفقود». وأوضح القسم الجنائي بشرطة منطقة نيكا غيموند أن كل المؤشرات تؤكد عدم وجود شبهة جنائية، وأن السلطات ما زالت تعتبره مفقوداً لحين العثور عليه. وذكرت السفارة أنه وبمطابقة البيانات فإن المفقود طالب سعودي من مواليد مدينة الدمام (25 عاما) مبتعث من عام 2010 لدراسة طب الأسنان بألمانيا. واتصل السفير السعودي لدى ألمانيا بذوي المفقود وأبلغهم بالتطورات ونتائج البحث الأولية، معرباً لهم عن قلقه الشديد على المفقود، ومتمنياً أن تسفر عمليات البحث عن العثور عليه. فيما أوضح أن السفارة على تواصل مستمر مع الجهات المعنية للكشف عن مصير الطالب. وفي الوقت نفسه أكد أخو الشاب المفقود ل«الحياة» أن «التواصل مباشرة يتم مع السفير ولم تطرأ أية مستجدات»، موضحاً أن «الحال التي تعيشها الأسرة لا تسمح بالتحدث». علماً بأن العائلة تسكن منطقة الجارودية بمحافظة القطيف.