تل أبيب - يو بي أي - حمّلت إسرائيل اليوم الثلاثاء الحكومة اللبنانية مسؤولية إطلاق النار على جنودها على الحدود اللبنانية الإسرائيلية الذي وصفته بأنه خرق سافر للقرار 1701 وأوعزت إلى سفيرة إسرائيل في الأممالمتحدة بتقديم شكوى ضد لبنان بهذا الخصوص. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن ناطق بلسان وزارة الخارجية ان إسرائيل تعتبر اطلاق الجيش اللبناني النار على جنودها على الحدود اللبنانية الإسرائيلية خرقاً سافراً لقرار مجلس الأمن رقم 1701. وأضاف الناطق ان "هذا الخرق يشكل حلقة أخرى من سلسلة الخروقات التي يرتكبها لبنان بهذا القرار الدولي"، مؤكداً ان إسرائيل تعتبر الحكومة اللبنانية مسؤولة عن هذه الخروقات وحذر من العواقب الوخيمة التي قد تترتب عن استمرارها في ذلك. وأوعز وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إلى ممثلة إسرائيل بالأممالمتحدة غابريللا شاليف بتقديم شكوى بهذا الخصوص الى مجلس الامن الدولي. وفي هذه الأثناء يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشاورات مع كبار ضباط الجيش الإسرائيلي لتقييم الموقف على الحدود الاسرائيلية اللبنانية ويتلقى تقارير امنية أولاً بأول حول آخر المستجدات. وتجري وزارة الخارجية الإسرائيلية اتصالات مع قيادة القوات الدولية بجبوب لبنان، فيما قالت مصادر حكومية أنها تنظر ببالغ الخطورة الى الحادث على الحدود الاسرائيلية اللبنانية. وكانت مصادر عسكرية إسرائيلية اتهمت اليوم الجيش اللبناني بالبدء بإطلاق النار على جنود تابعين له زعمت انهم كانوا يقومون بأعمال هندسية قبالة السياج الحدودي داخل الأراضي الإسرائيلية. وقالت المصادر ان الجنود الإسرائيليين كانوا يقومون بأعمال هندسية قبالة السياج الحدودي في مستوطنة "مسكاف عام" فطالبهم الجنود اللبنانيون بمغادرة المكان بداعي انهم دخلوا الأراضي اللبنانية. وأضافت المصادر انه عندما رفض الجنود الإسرائيليون مغادرة المكان أطلقت القوة اللبنانية النار وقذائف "آر بي جي" باتجاههم فردت دبابة إسرائيلية بإطلاق عدة قذائف باتجاه منطقة العديسة. من جهة أخرى نفى متحدث باسم شرطة اللواء الشمالي أن تكون منطقة إصبع الجليل تعرضت لأي هجوم صاروخي، موضحاً ان دوي الانفجارات التي سمعت في المنطقة مصدره تبادل إطلاق النار بين القوات الإسرائيلية واللبنانية.