نجا قيادي في حزب يمني قريب من الحوثيين أمس من محاولة اغتيال على مقربة من جامعة صنعاء، وقتل اثنان من مرافقيه، وذلك غداة قتل أربعة جنود في هجوم شنه مسلحون يعتقد بأنهم من تنظيم «القاعدة» على نقطة أمنية في حضرموت (شرق). وقالت مصادر أمنية وشهود ل «الحياة»، إن «مسلحين مجهولين يستقلون سيارتين أطلقوا النار على سيارة رئيس مجلس شورى حزب الحق إسماعيل إبراهيم الوزير ظهر أمس أثناء عودته من جامعة صنعاء التي يعمل أستاذاً فيها، ما أدى إلى إصابته وقتل اثنين من مرافقيه، في حين لاذ المسلحون بالفرار». وسارعت أجهزة الأمن وعناصر مسلحة من الحوثيين إلى مكان الحادث، في وقت نفت المصادر أن يكون المستهدف رئيس لجنة صوغ الدستور إسماعيل أحمد الوزير، وقالت «إن تشابه الأسماء أدى إلى خلط وسائل الإعلام بين الشخصيتين». وجاء الحادث غداة هجوم جديد لمسلحي «القاعدة» على نقطة تفتيش في منطقة بروم غرب مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت شرق البلاد، أدى إلى قتل أربعة جنود وإصابة ثلاثة آخرين،على ما أفاد مصدر أمني. وقال المصدر إن المسلحين «كانوا يرتدون زي قوات الأمن واستخدموا في هجومهم الأسلحة الرشاشة وقذائف آر بي جي قبل أن يلوذوا بالفرار»، في حين فرضت قوات الأمن استنفاراً في المدينة ومحيطها وسط مخاوف من اشتداد هذه الهجمات التي ارتفعت وتيرتها في الآونة الأخيرة بالتزامن مع استمرار عمليات اغتيال ضباط في الجيش والمخابرات. وأقامت السلطات في صنعاء أمس جنازة عسكرية رسمية لضابط وأربعة جنود من اللواء 137 مدرع كانوا قتلوا في هجوم مماثل استهدف نقطة عسكرية في مديرية القطن الجمعة الماضي. ويعيش اليمن حرباً مفتوحة مع تنظيم «القاعدة»، الذي ينشط عناصره في جنوب البلاد وشرقها، ويشن هجمات منسقة على مواقع الجيش والأمن أدت إلى قتل المئات خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة.