فجر انتحاري من تنظيم «القاعدة» أمس مدرعة عسكرية مفخخة داخل معسكر للجيش في منطقة أحور التابعة لمحافظة أبين. واشتبك مسلحو التنظيم عقب التفجير مع حراس المعسكر في محاولة للسيطرة عليه فيما تضاربت الأنباء حول عدد ضحايا الهجوم الذي جاء غداة هجمات مماثلة ضد مواقع عسكرية وأمنية في محافظة البيضاء قالت السلطات إنه «تم التصدي لها». وتواصلت أمس عمليات الاغتيال وأقدم مسلحان، يعتقد أنهما من «القاعدة»، في مدينة غيل باوزير التابعة لمحافظة حضرموت على إطلاق النار على ضابط في المباحث الجنائية يدعى حسين باشطيح ما أدى إلى مقتله على الفور وفرارهما على متن دراجة نارية. وجاء الاغتيال بعد يومين من حادثة مماثلة قتل فيها مساعد قائد الانتشار الأمني في مدينة الشحر في حضرموت نفسها التي أصبحت في الشهور الأخيرة مسرحاً مفتوحاً أمام عمليات «القاعدة». وقالت مصادر عسكرية يمنية ل «الحياة» إن قوات الجيش التابعة للواء 111 في منطقة أحور في محافظة أبين تصدت أمس لهجوم نفذه عشرات من مسلحي «القاعدة» في محاولة للسيطرة على المعسكر بعد تفجير انتحاري بسيارة مفخخة، ذكر أنها مدرعة عسكرية داخل مقر اللواء ما أدى إلى مقتل 7 جنود بينهم ضابطان وإصابة 15 آخرين». وفي ظل تضارب الأنباء حول عدد ضحايا الهجوم أكدت المصادر أن السيارة المفخخة استهدفت مقر قيادة اللواء وأدت إلى تدميره جزئياً في حين نجا قائده وسط معلومات عن تعرضه لإصابات طفيفة». وجاء الهجوم غداة سلسلة هجمات شنها مسلحو» القاعدة» على مواقع عسكرية وأمنية في محافظة البيضاء أيضاً القريبة من صنعاء في محاولة للسيطرة عليها فيما اعترفت السلطات بمقتل جندي وإصابة آخرين خلال عملية التصدي لهذه الهجمات التي استهدفت معسكراً لشرطة دوريات الطرق وثلاثة حواجز عسكرية على الطريق الوصلة بين مدينتي البيضاء ورداع، بالإضافة إلى استهداف موقع للواء «26 ميكا» المتمركز بالقرب من مدينة البيضاء. وفي وقت لاحق قال مصدر عسكري مسؤول في المنطقة العسكرية السابعة لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) «بأن الجماعات الإرهابية من تنظيم القاعدة الإرهابي حاولت مساء الخميس الاعتداء والمباغتة والتعرض لبعض النقاط العسكرية والأمنية في محافظة البيضاء وأن مقاتلي الجيش والأمن المرابطين في تلك النقاط» تصدوا لعناصر الإرهاب وألحقوا بهم خسائر كبيرة». ونشرت مواقع جهادية على شبكة الإنترنت تسجيل فيديو مفصلاً عن الهجوم الذي كان مسلحو «القاعدة» شنوه على موقع عسكري يمني في ال20 من أيلول (سبتمبر) الماضي في منطقة النشيمة التابعة لمحافظة شبوة وأسفر عن مقتل 48 جندياً وأسر العشرات والاستيلاء على كميات من الأسلحة والذخائر.