أعلنت وزارة الداخلية الكويتية أمس ضبط نحو مليون ونصف المليون حبة (كبتاغون) مخدرة تم إخفاؤها بطريقة سرية ومبتكرة في حاويتين محملتين بالفحم قادمتين من أوكرانيا، والقبض على سعودي وسوري اعترفا بتهريبهما الكمية داخل أكياس للفحم. وقالت إدارة الإعلام الأمني بالوزارة في بيان صحافي أمس إن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد خالد الحمد الصباح أشرف على إحراز هذه الضبطية وذلك خلال زيارته للإدارة العامة لمكافحة المخدرات للاطلاع على نتائج وتوصيات الاجتماع الطارئ لمديري أجهزة مكافحة المخدرات بدول مجلس التعاون الخليجي الذي عقد في الدوحة أخيراً بناءً على الدعوة المقدمة من وزارة الداخلية الكويتية. وأكد الشيخ محمد الخالد حسب البيان أن أجهزة الأمن قادرة على التصدي لكل من تسول له نفسه المساس بأمن البلاد وسلامة أهل الكويت، وقال: « إن وزارته ستضرب بيد من حديد كل من يستهدف أبناءنا شباب الحاضر وبناة المستقبل وأمل الوطن». وأضاف أن رجال الأمن مستمرون بلا هوادة في التصدي لآفة المخدرات المدمرة وتعقب مروجيها والمتاجرين بها وضربهم في أوكارهم والعمل على القضاء عليهم بشتى الوسائل والسبل. وشدد على أن رجال الداخلية سيظلون السد المنيع في وجه كل من أراد بوطننا وأهلنا الشر والدمار، مبيناً أن مكافحة المخدرات مسؤولية مجتمعية تستدعي تضافر جهود المؤسسات الحكومية والأهلية كافة للقضاء على هذه الآفة. وذكر الشيخ محمد الخالد أن هذه الممارسات تزيد الأجهزة الأمنية إصراراً على مواصلة التدريب ومواكبة آخر ما توصل إليه العلم الحديث من آليات تكافح المخدرات، مشيراً إلى أن رجال الأمن هم حصن الوطن الحصين والعين الساهرة على أمنه وسلامة مواطنيه. من جهته، قدم المدير العام للإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالوكالة العقيد وليد الدريعي شرحاً مفصلاً عن تفاصيل القضية الأخيرة التي تم ضبطها، وتتلخص بورود معلومات إلى رجال مكافحة المخدرات حول قيام شخصين أحدهما سوري الجنسية والآخر سعودي الجنسية بإنشاء شركة استيراد، بقصد الاتجار بالمخدرات وجلبها من أوكرانيا. وقال العقيد الدريعي: «إنه تم تكثيف التحريات حول المتهمين إلى أن تم ضبطهما»، مؤكداً أن العمل جارٍ على تعقب شركائهم بالخارج وملاحقتهم جنائياً وأمنياً من خلال مكاتب الاتصال الخارجية لمكافحة المخدرات بدول مجلس التعاون الخليجي وجهاز الإنتربول الدولي، وتكثيف قنوات الاتصال لتحقيق النتائج المرجوة. وذكر أن المتهمين أقرا واعترفا بجلبهما كمية كبيرة من الحبوب المخدرة بقصد الاتجار، وأن الشحنة وصلت إلى ميناء الشويخ، وهي عبارة عن حاويتين محملتين بالفحم وأخفيت الحبوب المخدرة داخلهما بطريقة سرية ومبتكرة.