أعلن وزير الدفاع الكولومبي أمس (السبت) مقتل مسلحين يعتقد أنهما ينتميان إلى حركة التمرد الكولومبية اليسارية المتطرفة «جيش التحرير الوطني»، وذلك في اشتباك مع الجيش الفنزويلي. وقال الوزير لويس كارلوس فيليغاس للصحافيين إن الاشتباك أوقع «قتيلين»، إضافة إلى مسلح ثالث «تم أسره» على أيدي الجيش الفنزويلي. وأضاف خلال احتفال بمناسبة الذكرى ال 197 لتأسيس الجيش الكولومبي أن «وزير الدفاع (الفنزويلي) الجنرال فلاديمير بادرينو الذي تحادثت معه بالأمس هو الذي أطلعني على هذه الوقائع التي جرت على الأراضي الفنزويلية». وأوضح أن السلطات الفنزويلية أكدت له أن المسلحين الثلاثة «كانوا يقومون بتهريب المحروقات عبر الحدود بين البلدين»، وأضاف أن الجيش الفنزويلي ضبط خلال العملية حواسيب ومعدات عسكرية ومعدات اتصالات. و«جيش التحرير الوطني» الذي تأسس في العام 1964 هو ثاني أكبر حركة تمرد في كولومبيا بعد «القوات المسلحة الثورية» (فارك) التي أبرمت مع الحكومة الكولومبية في هافانا في حزيران (يونيو) الماضي، اتفاق سلام تاريخياً لوقف القتال نهائياً وإلقاء السلاح، من أجل حل نزاع مزق البلاد لأكثر من نصف قرن. وكانت الحكومة الكولومبية و«جيش التحرير الوطني» أعلنا في آذار (مارس) الماضي بدء محادثات سلام رسمية بعد أكثر من عامين على محادثات تمهيدية سرية. لكن عمليات خطف المدنيين التي تقوم بها حركة التمرد هذه التي تضم حالياً 1500 مقاتل تشكل العقبة الرئيسة أمام بدء المحادثات.