أعلن الجيش الكولومبي أول أمس الأحد أنه قتل ثلاثة متمردين من «جيش التحرير الوطني» خلال تحريره تاجرا خطفته قبل أسبوعين ثاني كبرى حركات التمرد في البلاد. وقال الجيش في بيان إنه «خلال عملية نفذها الجيش بدعم من سلاح الجو الكولومبي والشرطة الوطنية التي وفرت معلومات استخبارية قتل ثلاثة متمردين وتم إنقاذ التاجر لويس الفونسو شابارو اكوستا الذي خطفته في 10 حزيران/يونيو جبهة كاسيك كالاركا التابعة لجيش التحرير الوطني». وأضاف أن العملية نفذت في مقاطعة شوكو (شمال غرب) وقد أسفرت أيضا عن إصابة متمرد رابع بجروح تم اعتقاله. وبحسب الجيش فإن الحركة المتمردة طلبت فدية قدرها 100 مليون بيزوس (35 الف دولار) للإفراج عن التاجر. وحركة «جيش التحرير الوطني» التي تأسست في 1964 هي ثاني أكبر حركة تمرد في كولومبيا بعد «القوات المسلحة الثورية» (فارك) التي أبرمت مع الحكومة الكولومبية في هافانا هذا الأسبوع اتفاق سلام تاريخي لوقف القتال نهائيا وإلقاء المتمردين السلاح، من أجل حل سريع لنزاع مزق البلاد لأكثر من نصف قرن. وكانت الحكومة الكولومبية وجيش التحرير الوطني أعلنا في آذار/مارس عن بدء محادثات سلام رسمية بعد أكثر من عامين على محادثات تمهيدية سرية. لكن عمليات خطف المدنيين التي تقوم بها حركة التمرد هذه التي تضم حاليا 1500 مقاتل تشكل العقبة الرئيسية أمام بدء المحادثات.