أعلن نادي الأسير الفلسطيني أمس عن انضمام 400 أسير فلسطيني إلى الإضراب المفتوح عن الطعام الذي بدأه الأسير بلال كايد منذ 52 يوماً، فيما ذكرت مصادر فلسطينية أمس أن الأسرى يخوضون اضراباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية لأسباب مختلفة. وقالت المتحدثة باسم نادي الأسير، أماني سراحنة، لوكالة «فرانس برس» إن «العدد الأكبر من المضربين عن الطعام، نحو 350 أسيراً، بدأوا إضرابهم منذ يومين احتجاجاً على سوء المعاملة وظروف الاعتقال»، مضيفة أن حراس السجون قاموا بعمليات اقتحام في أكثر من سجن وتفتيش ونقل قيادات من حركة «حماس»، ما دفع الأسرى إلى الإضراب. وأكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي شروع 262 معتقلاً من «حماس» في إضراب عن الطعام، إضافة إلى 93 معتقلاً آخرين تضامناً مع الأسير بلال كايد الذي بدأ إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على تحويله إلى اعتقال إداري جديد ومفتوح بعد أن أنهى فترة حكمه البالغة 14 عاماً ونصف العام. ونقلت محامية مؤسسة «الضمير»، فرح بيادسة، عن الأسير كايد والتي زارته أمس في مستشفى برزلاي، أنه يرفض إجراء الفحوصات الطبية ويرفض أخذ الفيتامينات والمدعمات، وأنه يتناول الماء مع كمية قليلة من ملح الطعام والسكر. وأضافت أنه تم نقله إلى غرفة أخرى في نفس المستشفى، وأنه لا يزال مقيداً بسرير المستشفى بيده اليمنى ورجله اليسرى، مع إبقاء السوار الإلكتروني على يده، ويحاط بثلاثة حراس يتعمدون إزعاجه بشكل مستمر من خلال الكلام طوال النهار والليل، ويتناولون الطعام أمامه بهدف التأثير على معنوياته. ونقلت بيادسة عنه أنه يشعر أن وجوده بالزنزانة أفضل له من التضييقات التي يتعرض لها، خاصة التكبيل، مضيفة أنه طلب أن يكبلوا يده اليسرى بدلاً من اليمنى لكنهم رفضوا، ويسمحون له بالسير في الغرفة لمدة ربع ساعة فقط، بعد إلحاحه الشديد. من جانبها حمّلت «مؤسسة الضمير» في بيان دولة الاحتلال ومصلحة سجونها المسؤولية الكاملة عن حياة كايد وبقية الأسرى المضربين عن الطعام، وأنها ترى في مواصلة قوات الاحتلال سياسة الاعتقال الإداري مخالفة لما نصت عليه اتفاقية جنيف الرابعة. ودعت المؤسسة الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقيات جنيف الأربع إلى عقد اجتماع عاجل للنظر في الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لحقوق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، خصوصاً سياسة الاعتقال الإداري. وكررت دعوتها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بضرورة التدخل الفوري لإنقاذ حياة المعتقل كايد والإفراج عنه. وقال نادي الأسير إن 80 أسيراً من سجن ريمون انضموا أمس إلى المضربين. ومن بين المضربين عن الطعام 150 أسيراً في سجن نفحة، و135 في سجن إيشل، ونحو 40 أسيراً من الجبهة الشعبية في عدة سجون. وأضاف النادي أن خمسة أسرى آخرين يواصلون إضراباً مفتوحاً عن الطعام ضد اعتقالهم الإداري. وأوضح أن أربعة أسرى آخرين قدامى محكومين بالسجن المؤبد، شرعوا في إضراب عن الطعام منذ 18 تموز (يوليو) احتجاجاً على قرار الصليب الأحمر تقليص الزيارات، وقرروا أمس تعليق الإضراب بعد أن تلقوا وعوداً بتلبية مطالبهم. وتعتقل إسرائيل نحو سبعة آلاف فلسطيني، منهم العشرات تم الحكم عليهم بالسجن مدى الحياة.