بدأ الجيش العراقي أمس، مدعوماً بالقوات الأميركية، عملية لاقتحام جزيرة الخالدية في الأنبار. وقال مصدر أمني أن «العملية بدأت بقيادة القوات الأميركية»، ولفت إلى أن «طائرات F16 كثّفت غاراتها على معاقل داعش ومواقعه». وأكد المصدر قتل حوالى 43 عنصراً من «داعش»، بينهم عرب في قصف مقر لاجتماعات التنظيم. وأوضح أن «طيران التحالف الدولي أغار على أحد المنازل في منطقة جويبة، شرق الرمادي، يتخذه داعش مقراً لاجتماعاته». على صعيد متصل، قال مصدر مسؤول في قيادة عمليات الأنبار أن «طائرات هبطت في مطار الحبانية، شرق الرمادي، وهي تحمل كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة وعدداً من العربات والمعدات الخاصة بالقوات الأميركية المنتشرة في المطار». وأكد أن هذه «القوات نقلت خلال الأسابيع الماضية جواً عدداً كبيراً من عربات هامفي ومدرعات ودبابات إلى مطاري الحبانية والهضبة في قضاء الخالدية، وتم إيداعها في المخازن». وأعلنت قيادة العمليات المشتركة قتل أفراد الخلية المتورطة باغتيال نائب قائد العمليات في الأنبار اللواء الركن عبدالرحمن أبو رغيف، وقائد الفرقة العاشرة العميد الركن سفين عبدالمجيد بضربة جوية في قضاء القائم. وقال الناطق باسم العمليات المشتركة في بيان أن «خلية الصقور الاستخبارية، بالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة، استنفرت كل جهودها للوصول إلى الوكر الذي خطط وأرسل العجلات المفخخة التي استهدفت الشهداء الأبطال اللواء الركن عبدالرحمن أبو رغيف والعميد الركن سفين عبدالمجيد والآخرين». وأكد أن «مجموعة من خلية الصقور ومفارز رصد القوة الجوية العراقية تمكنت من تحديد مكان هذه الخلية الإرهابية ومقر عملها في القائم». وأوضح أن «أفرادها هم كل من أبو عبيدة الجزائري الذي يسمى أمير الاستشهاديين في ولاية الفرات، وأبو كوثر إسماعيل إبراهيم، وهو عراقي وآمر مفرزة الانتحاريين في ناحية البغدادي، وأبو إسحاق السلماني، مسؤول عن التموين في ولاية الفرات، وأبو معتصم الجزراوي وهو سعودي الجنسية مسؤول عن القوة الخاصة بالاقتحامات في البو كمال والقائم، وأبو عمار الكربولي مسؤول المقار والمضافات في ما يسمى ولاية الفرات». وكان نائب قائد عمليات الأنبار اللواء الركن عبدالرحمن أبو رغيف وقائد الفرقة العاشرة العميد الركن سفين عبدالمجيد اغتيلا الخميس الماضي بتفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري شمال مدينة الرمادي. في صلاح الدين، أفاد قائمقام بيجي بأن «القوات، يدعمها الحشد الشعبي والفرقة الذهبية توغلت في عمق في منطقة الحي العصري». وقال أن «عملية عسكرية واسعة النطاق انطلقت في المنطقة لاستعادتها من سيطرة داعش». وأفاد مصدر في المحافظة بأن التنظيم «هاجم حقول علاس النفطية، شري تكريت، ما أسفر عن احتراق ثلاث آبار».