أكد الرئيس التنفيذي للشركة المتحدة للتأمين مشعل كرم الأثر الإيجابي المتوقع ل«رؤية 2030» على قطاع التأمين في المملكة، مبيناً أن قطاع التأمين حقق نمواً كبيراً في السنوات الأخيرة، فمن أقساط تأمين لا تتجاوز 5.2 بليون سنوياً إلى أقساط وصلت إلى 36.5 بليون حالياً، وبمعدل نمو 20 في المئة سنوياً خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وعلى رغم هذا فإن مساهمة قطاع التأمين في الناتج المحلي، غير النفطي، لا تزال متواضعة ولا تتجاوز واحد في المئة فقط، ما يسمح برؤية إيجابية لتطور هذا القطاع خلال السنوات المقبلة. وأوضح في المنتدى السنوي ال10 لمجموعة «بي إم جي المالية» أخيراً، في جامعة كامبريدج بلندن، بمشاركة وحضور عدد من الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات في السعودية وبريطانيا، وذلك لشرح رؤية المملكة 2030 للمستثمرين البريطانيين، أنه بنظرة إجمالية إلى قطاع التأمين يمكن أن نلاحظ أن الشركات الخمس الكبرى في هذا القطاع تستحوذ على أكثر من 60 في المئة من مجموع الأقساط السنوية، الأمر الذي ينبئ بإمكان اندماج أو استحواذ بعض الشركات الصغيرة نسبياً لمحاولة المنافسة خلال السنوات المقبلة. من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي للشركة السعودية الخليجية للطيران سامر المجالي أن «رؤية 2030» بما تنطوي عليه من تطوير للاقتصاد السعودي ستنعكس إيجاباً على تطور قطاع الطيران والحركة التجارية والبشرية من وإلى المملكة، وهذا بدوره سيسهم في دعم عناصر أساسية تتضمنها «الرؤية». تجدر الإشارة إلى أن الشركة السعودية الخليجية للطيران هي إحدى شركات الطيران السعودية المملوكة من القطاع الخاص، ومركزها مدينة الخبر، وتعمل ضمن أعلى مقاييس الجودة. مع وصول النقاشات إلى محطتها الأخيرة ألقى رئيس مجلس إدارة شركة نوشا الطبية صالح العمير الضوء على التطورات المرتقبة من خلال «رؤية 2030» على القطاع الصحي في السعودية، وسلط الضوء على دور القطاع الخاص في تشغيل وإدارة المستشفيات التابعة لوزارة الصحة من خلال برنامج الخصخصة المتوقع والفرص الاستثمارية، التي سيخلقها برنامج التحول الوطني من خلال «الرؤية»، إضافة إلى التحولات المتوقعة في نمط الطب الوقائي، نتيجة لهذا التغيير. وتطرق العمير أيضاً إلى التحديات والعقبات المتوقع أن تواجه تحقيق أهداف الرؤية الوطنية في القطاع المذكور، ومن أبرزها دور التأمين الصحي في تحقيق أهداف «الرؤية» للرعاية الصحية الوطنية، هذا إلى جانب التحدي الرئيس المتوقع، وهو مدى إمكان تدريب الموظفين الحكوميين للتكيف مع التغيير المقبل، وما يتطلبه ذلك من تحجيم مستوى مقاومة التغيير لبرامج التحول المقبلة. في كلمته الافتتاحية أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة بي إم حي المالية باسل الغلاييني، على أنه إلى جانب «رؤية 2030» ومشروع التحول الوطني في المملكة هناك تطورات اقتصادية وسياسية إقليمية وعالمية سيكون لها تأثير في قرارات رجال الأعمال والمستثمرين الخليجيين.