بيجينغ - يو بي أي - تسعى الصين لتفادي كارثة بيئية بعدما جرفت الفيضانات ثلاثة آلاف برميل تحتوي على مواد كيميائية إلى نهر رئيسي في مقاطعة جيلين بشمال شرق البلاد، ويجري العمل حالياُ على انتشالها من دون حدوث أي تسرب كيميائي. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" عن مسؤولين قولهم، في مؤتمر صحافي عقد صباح اليوم الخميس، ان كل برميل من البراميل ال3 آلاف التي سقطت في النهر يحتوي على 170 كيلوغراما من المواد الكيمائية. وسقط 4 آلاف برميل فارغ آخر في نهر سونغهواجيانغ. وأفاد المتحدث باسم وزارة حماية البيئة تاو ده تيان انه لم يتم رصد وجود مواد كيميائية في مياه النهر. يذكر ان البراميل سقطت في نهر ونده ومن ثم انتقلت إلى نهر سونغهواجيانغ، بعد أن أصابت الفيضانات مرافق التخزين لمصنعين للمواد الكيميائية هما "شركة جيلين شينياتشيانغ للكيمياء الحيوية المحدودة"، و"مجموعة جيلين تشونغشين". ويقوم العمال بجمع البراميل في ثمان نقاط على النهر، وتم انتشال نحو 400 برميل حتى الآن، مع مراقبة جودة المياه في سبع محطات. يشار إلى ان نهر سونغهواجيانغ الذي يبلغ طوله 1900 كلم يعد أطول رافد لنهر هيلونغجيانغ الذي يقع بين الصين وروسيا. وكان نهر سونغهواجيانغ تعرض لتلوث بسبب تسرب كيميائي في تشرين الثاني/نوفمبر 2005 إثر انفجار في مصنع للبتروكيميائيات، وأدى ذلك إلى انقطاع إمدادات المياه عن 3.8 مليون نسمة من سكان مدينة هاربين حاضرة مقاطعة هيلونغجيانغ لمدة 5 أيام بعد الحادث.