قال المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب أنه سيهاجم بضراوة في معركته ضد المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون في سباقهما لدخول البيت الأبيض بعد تعرضه لهجوم لاذع من متحدثين خلال المؤتمر القومي ل«الحزب الديموقراطي». واختتم ترامب جولة انتخابية استمرت خمسة أيام وشملت سبع ولايات في كولورادو أمس (الجمعة)، حيث هتف أنصاره لخامس يوم على التوالي «احبسها» كلما ورد ذكر اسم كلينتون. ويعتبر أنصار ترامب ان كلينتون تستحق المحاكمة بسبب أسلوب معالجتها للسياسة الخارجية الأميركية كوزيرة للخارجية خلال فترة الحكم الأولى للرئيس باراك أوباما ولاستخدامها خادم بريد إلكتروني خاصاً أثناء وجودها في منصبها. وسعى ترامب طوال الأسبوع لوقف هذه الهتافات بتأكيده على ان هدفه الأساسي هو ببساطة هزيمة كلينتون في الانتخابات الرئاسية في الثامن من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. ولكن عندما هتف الحشد الشعار في كولورادو سبرينغز، تغاضى ترامب أخيراً عن ذلك. وقال «بدأت أتفق معكم بصراحة. السيد المهذب لم يعد موجوداً». وغيّر لهجته في دنفر في ما بعد عندما سمع الهتاف، فصرح «بأمانة أقول لكم ما سأفعله بدلاً من ذلك هو مجرد هزيمتها في الثامن من نوفمبر في الانتخابات ستكون في كارثة». وكان ترامب هدفاً خلال مؤتمر «الحزب الديموقراطي» في فيلادلفيا الذي انتهى أول من أمس، حيث رأى متحدث تلو الآخر من بينهم بعض الجمهوريين ان ترامب يفتقر إلى حساسية أن يكون رئيساً. وأوضحت كلينتون نفسها في كلمة قبولها الترشيح ان الانتخابات تمثل «لحظة حساب» بالنسبة لهذا البلد. وفي كولورادو سبرينغز، أدى خلافان من العام الماضي إلى انحراف ترامب عن تركيزه لدى محاولته تفنيد إعلان من حملة كلينتون. ويستغل الإعلان شريطاً مصوراً من هجوم ترامب على ميغان كيلي، مذيعة محطة «فوكس نيوز» احتجاجاً على أسئلة وجهتها له خلال مناظرة لأشخاص كانوا يتنافسون على ترشيح «الحزب الجمهوري» لهم في انتخابات الرئاسة في آب (أغسطس) الماضي، عندما قال بعد المناظرة أن الدم «يخرج من عينيها ويخرج من كل مكان في جسدها». وذكر ترامب في كولورادو سبرينغز «كنت أتحدث عن أنفها»، مضيفاً «كنت أريد العودة إلى قضية الضرائب» في المناظرة. وأثار ترامب أيضاً قضية سيرغي كوفاليسكي مراسل صحيفة «ذا نيويورك تايمز» وهو شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة والذي سخر منه ترامب علانية على ما يبدو في شريط مصور استغله إعلان كلينتون. وأوضح ترامب أنه كان يصور تذلل المراسل له، مبرّراً «لم أكن أعرف أنه معاق. لم أكن أعرف ذلك مطلقاً. لم تكن لدي أدنى فكرة»