أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس استشهاد خمسة من رجال حرس الحدود أثناء اشتباك وتبادل لإطلاق النار وقع صباحاً على الحدود اليمنية، بعد رصدهم مجموعة مسلحة من العناصر المعادية عند محاولتها التوغل داخل الأراضي السعودية من جهة نجران. وقال بيان الوزارة إنه «تم على الفور التصدي لهم وتبادل إطلاق النار معهم وإحباط محاولاتهم بمساندة من القوات البرية». ونتج من المواجهات المسلحة التي استمرت أكثر من ثماني ساعات استشهاد خمسة من رجال حرس الحدود وهم الجندي أول سليمان المعيدي، والجندي أول موسى المرحبي، والجندي أول عبدالله شراحيلي، والجندي أول مرزوق السلوم، والجندي أول جابر العلوي. من جهة أخرى أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن الحل لما يجري في بلاده لن يتحقق إلا بالتزام الانقلابيين بمرجعيات مفاوضات السلام المتمثلة في «المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وبقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وفي مقدمها القرار 2216». ودعا هادي في كلمته أمس أمام القمة العربية في دورتها ال27 إلى إنشاء قوات عربية مشتركة، واعتبر التحالف العربي الذي تقوده السعودية بارقة أمل في هذا الباب، كما جدد التحذير من استمرار جماعة الحوثيين الانقلابية في «القيام بمحاولة اختطاف الدولة اليمنية، والارتماء في أحضان المشروع الإيراني» الذي قال إنه «لا يستهدف اليمن وحده بل المنطقة كاملة». جاء ذلك في وقت أعلن الجيش اليمني أنه صد أمس هجمات لميليشيا الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح في محافظة الجوف وسيطر على مواقع جديدة بعد معارك ضارية سقط خلالها عشرات المتمردين بين قتيل وجريح. وأفادت مصادر المقاومة والجيش بأن قواتها ردت هجوم الحوثيين في منطقة «العقبة» وسيطرت على موقعين للمتمردين وغنمت كميات من العتاد والأسلحة خلفها المسلحون عقب فرارهم، مشيرة إلى مقتل 15 متمرداً على الأقل مقابل سقوط أحد عناصر المقاومة. وأضافت المصادر أن القوات الحكومية تقدمت نحو ثلاثة كيلومترات غرب مديرية المصلوب بعد صد الهجوم الحوثي في جبهة «الهيجة» وقالت إنها وصلت إلى موقع «قزعة النميم» التابع لمنطقة «اللبة». وفيما تواصلت المواجهات بين القوات الشرعية والمتمردين في جبهات نهم ومأرب وتعز ولحج وحجة استمر طيران التحالف في ضرب مواقع الحوثيين وقوات صالح في محافظتي صعدة وحجة الحدوديتين. وأفادت مصادر محلية بأن الغارات استهدفت معسكر «اللواء 25 ميكا» في مديرية عبس التابعة لحجة، كما طاولت مواقع متفرقة للميليشيات في مديرية كتاف التابعة لمحافظة صعدة. وفي صنعاء، دوت انفجارات ضخمة غرب العاصمة، وأفادت مصادر أمنية وشهود أنها كانت ناجمة عن احتراق أسلحة وذخائر كان الحوثيون قاموا بتخزينها في مبان تابعة لجامعة «الإيمان» المجاورة لمقر ما كان يعرف بمقر «الفرقة الأولى مدرع». وفي العاصمة الموقتة عدن، نجا قائد قوات الطوارئ في الحزام الأمني منير اليافعي من محاولة اغتيال وأفادت مصادر أمنية بأن عبوة ناسفة انفجرت أثناء مرور موكبه قرب جولة «كالتكس» شمال المدينة، من دون أن تخلف أي إصابات. إلى ذلك أفادت مصادر الشرطة بأن مسلحاً مجهولاً يقود دراجة نارية قتل جراء انفجار قنبلة عند «جولة التقنية»، ورجحت أن المسلح كان في طريقه لاستخدامها في هجوم على قوات الأمن. وجاء الحادث عقب هجمات بقذائف الهاون شنها مجهولون باتجاه منزل قائد المنطقة العسكرية الرابعة في مديرية «دار سعد» ومقر اللواء الخامس شمال عدن من دون سقوط ضحايا. على صعيد آخر، استهدف طيران التحالف موقعاً لتنظيم «القاعدة» في محافظة أبين (شرق عدن)، وأفاد شهود بأن غارتين على الأقل ضربتا ليل الأحد تجمعاً لمسلحي التنظيم بجوار «معسكر 7 أكتوبر» الواقع في مدينة الحصن، حيث تصاعدت أعمدة الدخان. وقالت مصادر محلية إن عدداً من عناصر التنظيم سقطوا قتلى وجرحى بعد تدمير القصف الجوي سيارة كانوا يستقلونها عند بوابة المعسكر الذي يسيطر عليه التنظيم.