وجه المجلس البلدي في محافظة القطيف خطاباً إلى البلدية يتضمن عدداً من الاستفسارات حول ما تم تداوله عن «مهرجان القطيف الأول»، متسائلاً عن سبب تغير اسم المهرجان من «واحتنا فرحانة 7» إلى «مهرجان القطيف الأول»؟ وما هي الآلية النظامية التي اتبعتها البلدية لتكليف المتعهد. وكانت اللجنة المنظمة للمهرجان أعلنت فتح باب التطوع عبر البوابة الإلكترونية لبلدية القطيف، كما صرحت عن إقامة المهرجان من 26 شوال الجاري ولمدة 15 يوماً، بتنظيم من بلدية المحافظة، وطرحت اللجنة عدداً من المجالات التطوعية وهي: الإعلام والعلاقات العامة، والأمن والسلامة، والمساندة، والصحية، والفعاليات والمسرح، والثقافية، وخماسية التصوير الضوئي، والتراث وصيف الألوان. وفي وقت كان الجمهور يترقب إقامة مهرجان «واحتنا فرحانة» في نسخته السابعة، الذي كان يقام خلال أيام عيد الفطر، أعلنت اللجنة المنظمة تأجيل المهرجان العام الحالي، مرجعة السبب إلى أمور مالية عالقة من المهرجان السابق، ما جعل إعلان مهرجان بمسمى مختلف وتوقيت مختلف، إضافة إلى متعهد مختلف محط للعديد من التساؤلات، ومن ضمنها تلك التي رفعها المجلس البلدي. وعلمت «الحياة» أن المجلس البلدي لمحافظة القطيف، لم يصله علم بإقامة المهرجان، كما كانت الآلية المتبعة لإقامة مهرجان تتضمن الدخول في منافسة، وفتح مظاريف، مع إعلان ذلك، في حين لم تنفذ تلك الآلية مع المهرجان المذكور. وتواصلت «الحياة» مع عدد من المشاركين في مهرجان «واحتنا فرحانة 6»، الذين أكدوا عدم تسلم مستحقاتهم المالية، بعد مراجعة البلدية وأمانة المنطقة الشرقية والمتعهد السابق للمهرجان (شركة ترفيه الخليج). وقال مسؤول قسم التراث الشعبي ياسر آل قيصوم: «عملت على تركيب وصيانة أجهزة التكييف، وتشغيل العمالة الأجنبية، ولم أتسلم المبلغ المتفق عليه، وأطالب المسؤولين بالوقوف على هذه المشكلة». بدوره، قال المدير العام لمؤسسة ألوان التصميم للدعاية والإعلان منير الخباز: «إن المؤسسة عملت على بوابة المهرجان الرئيسة وأكشاك التذاكر والاستقبال، وطالبت بالمبلغ المستحق خلال أيام المهرجان وبعد الانتهاء منه، ووعدونا خيراً، حتى بلغني من إدارة المهرجان أن المتعهد (شركة ترفيه الخليج) لم تصرف المبالغ المالية». وأضاف: «وبالتواصل معهم، طلبوا مني الحضور إلى مقرهم لأقدم مطالبة بالمبلغ وكان ذلك، وبعد متابعات عدة مع ترفيه الخليج أخبروني بأنه ليس من حقي مطالبتهم وعلي المتابعة مع إدارة المهرجان، وتوجهت إلى أمانة المنطقة الشرقية وأعددت خطاباً، وهناك أخبروني أن الإشكال سيحل قريباً». من جانبه، قال علي أبو الليرات الذي عمل على «ركن قلعة القطيف»، وكان عبارة عن مجسم تراثي لقلعة القطيف وصور إلى القطيف قديماً: «راجعنا بداية إدارة المهرجان التي أفادت بأن الأمر عند المتعهد، وقمنا بالمراجعة من دون فائدة». كما تواصلت «الحياة» مع بلدية محافظة القطيف التي بدورها لم ترد على التساؤلات، وأحالت ما وجه لها إلى أمانة المنطقة الشرقية، التي بدورها لم ترد على الاستفسارات حول مستحقات المشاركين، كما لم يرد مدير شركة ترفيه الخليج خالد الغامدي على ما سبق.