حذرت بعض سفارات المملكة المسافرين السعوديين من الاستغلال في جوانب عدة، من خلال نشر تعليمات ونصائح مهمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف حمايتهم، والحد من حوادث السرقة والنصب والاحتيال التي يتعرضون لها. ففي الأردن وبعد وقوع حادثة محاولة سرقة إحدى العائلات السعودية والتهجم عليها، غردت السفارة هناك بضرورة «التزام التعليمات والرجوع إلى السفارة في حال التعرض للخطر، وعدم حمل مبالغ مالية كبيرة»، منوهة إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر خلال الخروج للرحلات السياحية، وذلك ضمن برنامج أطلقته وزارة الخارجية «مواطن واعي، المواطن السفير». كما ألمحت سفارات أخرى، بضرورة عدم الخروج في ساعات الليل المتأخرة، كما نوهت السفارة السعودية في البحرين إلى ضرورة «الالتزام بجميع التعليمات وتجنب استخدام بطاقات الصراف الآلي أمام الآخرين، واللجوء إلى السفارة في حال فقدان أوراق رسمية، وتبليغ أقرب مركز شرطة للمتابعة، علماً بأن السفارة لها مكتب معتمد لتسهيل إجراءات السعوديين». وأكدت السفارة أن المكتب الذي تعتمده يقدم خدمات خاصة بالاستقدام، ورخص القيادة، التي من متطلباتها أن تكون مقيماً إقامة نظامية في البحرين، كما يمكن للمواطن الاستعانة بمحامٍ معتمد في البلد المضيف قبل التوقيع على أي عقود أو مبايعات. بدورها، أشارت السفارة السعودية في بريطانيا أخيراً إلى أن «ارتفاع عدد السياح السعوديين يستوجب الحيطة والحذر وعدم الاختلاط مع أية عناصر مجهولة، مع ضرورة التواصل مع أرقام السفارة». وفي السياق ذاته، وجهت السفارة السعودية في فرنسا للمواطنين السعوديين رسالة عبر موقعها الإلكتروني مفادها «يتوجب على جميع السياح السعوديين الالتزام بتعليمات البلد المضيف، واتباع الأنظمة مع توخي الحيطة والحذر في التعامل مع الآخرين». بدورها، خصصت السفارة السعودية في تونس رابطاً إلكترونياً خاصاً بالمواطن السعودي في حال تعرضه إلى مشكلة هناك، بمسمى «طلب مساعدة». كما أصدرت وزارة الخارجية جملة تحذيرات بشأن السفر إلى أوكرانيا بسب أمور عدة منها: الأمنية، والصحية، واستغلال السياح هناك، وتضمنت التحذيرات ضرورة اتباع التعليمات التي تصدر على موقع الخارجية والسفارات السعودية في البلدان المقصودة، ومنها «الابتعاد عن كل ما يعرض المواطن للخطر، وضرورة الاحتفاظ بجواز السفر، كما يجب تسجيل جواز السفر لدى قسم القنصلية والاحتفاظ بصورة منه للضرورة، وتسجيل بيانات السكن». إلى ذلك، نبهت الخارجية عبر سفارات المملكة على أهمية تبديل العملات من خلال البنوك أو مراكز الصرافة الرئيسة، وتجنب التعامل مع الأفراد، لتجنب عمليات النصب والاحتيال، مشيرة إلى أهمية اختيار السكن المناسب، حتى لا يتعرض المواطن إلى صعوبات خلال فترة الإقامة هناك. وأعلنت السفارة السعودية في ماليزيا أخيراً عن اسم إحدى مكاتب السياحة، كان يستغل المواطنين، «تلقينا شكاوى على مكتب للسياحة والسفارة في كوالالمبور، ونود إحاطتكم بذلك»، وتم الكشف عن اسم المكتب الذي تعرض مواطنين من خلاله إلى «مماطلة، وعدم التزام بالرحلات والبرامج السياحية»، بحسب مواطنين. ودوّن العديد من المواطنين السياح في دول عدة، مشكلاتهم خلال موسم السفر واستغلالهم هناك، إلا أن التواصل مع السفارات والقنصليات واتباع التعليمات قلل من نسبة الحوادث في الخارج، بحسب ما تناقله مسافرون سعوديون للخارج.