أعلن ضابط في شرطة بنغلادش اليوم اعتقال أربع عضوات في جماعة متشددة محلية أُلقيت عليها مسؤولية هجوم دموي على مقهى، أودى بحياة 22 شخصاً غالبيتهم من الأجانب. وكثّفت السلطات جهود البحث عن متشددين بعدما داهم خمسة شبان مطعماً فاخراً يرتاده السياح يوم الأول من تموز (يوليو). وكان من بين القتلى تسعة إيطاليين وسبعة يابانيين وأميركي وهندي. وقتل المهاجمون الخمسة برصاص قوات الأمن. وتعتقد الشرطة أن "جماعة المجاهدين الإسلامية" المحظورة التي تعهدت بالولاء لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) لعبت دوراً أساسياً في تنظيم مجموعة الشبان الأثرياء المتعلمين الذين نفذوا الهجوم. وقالت الشرطة أن النساء الأربع اللواتي أُلقي القبض عليهن تتراوح أعمارهن بين 18 عاماً و23 عاماً واعتُقلن من منطقة في شمال غربي البلاد ويُعتقد أنهن شاركن في التخطيط للهجوم. وأوضح المسؤول في شرطة المنطقة سراج الدين أحمد "أغارت قواتنا بعدما تلقت بلاغاً عن مسكن مستأجر عُثر فيه على كميات كبيرة من المواد التي تُستخدم في صنع القنابل وقنابل بدائية الصنع وكُتب جهادية". وأضاف انه سيجري استجوابهن لتحديد ما إذا كانت لهن صلة بالهجوم على المقهى في داكا. وأُلقي القبض يوم الخميس على أربعة آخرين من أعضاء الجماعة المحظورة منهم زعيمها الديني. وكان الهجوم على المقهى أحد أسوأ الهجمات على الإطلاق التي تشهدها بنغلادش. وأعلن كل من تنظيم "القاعدة" وتنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عن العديد من عمليات قتل ليبراليين وأفراد من الأقليات الدينية في البلاد على مدى العام الماضي. وترفض الحكومة ذلك وتصر على أن جماعة محلية متشددة هي المسؤولة عن الهجمات، لكن خبراء أمنيين يقولون أن نطاق هجوم المقهى وتعقيد التخطيط له يشيران إلى صلة بشبكة دولية.