حل رئيس الوزراء البرتغالي السابق أنطونيو غوتيريس في المركز الأول بين المرشحين لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة، تلاه الرئيس السلوفيني السابق دانيلو تورك، بعد إجراء أول اقتراع سري في الجمعية العامة للمنظمة الدولية الخميس لاختيار خلف لبان كي مون. وحلت البلغارية إيرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) في المرتبة الثالثة متفوقة على وزير الخارجية الصربي السابق فوك يريميتش ووزير الخارجية المقدوني السابق سرجان كريم اللذين تقاسما المركز الرابع. وحلت رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة هيلين كلارك التي ترأس برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في المركز الخامس تلتها وزيرة الخارجية الأرجنتينية السابقة سوزانا مالكورا ومسؤولة المناخ السابقة بالأممالمتحدة كريستينا فيغيريس وهي من كوستاريكا. وتنتهي ولاية الأمين العام الحالي بان كي مون بنهاية عام 2016 بعد أن شغل المنصب لولايتين متعاقبتين مدة كل منهما خمس سنوات. وهذا العام حاولت الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 عضواً التخفيف من السرية المحيطة بعملية انتخاب الأمين العام على مدى السبعين عاماً الماضية من خلال عقد ندوات على غرار حملات الدعاية الانتخابية لكل مرشح. لكن مجلس الأمن المؤلف من 15 عضواً هو الذي سيختار مرشحاً ليوصي به للجمعية العامة لانتخابه في وقت لاحق من هذا العام. وسيواصل مجلس الأمن إجراء عمليات اقتراع سري في جلسات مغلقة غير رسمية لحين الوصول إلى إجماع. وتسلم أعضاء مجلس الأمن بطاقة اقتراع لكل مرشح بها ثلاثة اختيارات هي التأييد والرفض والامتناع عن إبداء الرأي. وسيتم إبلاغ الدول التي لها مرشحون للمنصب بنتائج مرشحيها لكن النتائج الإجمالية لن تعلن. ووفقاً للنتائج فإن غوتيريس حصل على 12 صوتاً ولم يصوت ضده أحد بينما لم تعط ثلاث دول أعضاء أي رأي، فيما حصل تورك على 11 صوتاً واعترض عليه بلدان ولم يعط بلدان آخران أي رأي. ومع بدء الإجراءات لاختيار الأمين العام الجديد، دعت مجموعة تضم أكثر من ربع الدول الأعضاء في الأممالمتحدة الى اختيار امرأة لقيادة المنظمة الدولية للمرة الأولى. ونصف المرشحين الحاليين من النساء. وقال سفير بريطانيا لدى الأممالمتحدة ماثيو رايكروفت للصحافيين وهو في طريقه للمجلس: «إنها عملية لاختيار مرشح لوظيفة. ومثل أي عملية توظيف يتعين أن تتم مع احترام خصوصية المرشحين». وأضاف أن الهدف من عمليات الاقتراع السرية هو «تشجيع من لا يحققون نتيجة طيبة بالانسحاب من السباق». وفي النهاية، على الدول الخمس دائمة العضوية التي تتمتع بحق النقض في مجلس الأمن وهي الولاياتالمتحدةوبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، الاتفاق على مرشح وليس عليهم أن يأخذوا في الاعتبار شعبية أي مرشح لدى الجمعية العامة. ويقول ديبلوماسيون إن المجلس يأمل في التوصل لاتفاق على مرشح بحلول تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.