عقد مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة أول اقتراع سري غير رسمي لاختيار مرشح لتولي منصب أمين عام المنظمة الدولية خلفا لرئيسها الحالي بان كي مون. وبحسب دبلوماسيين، حل رئيس الوزراء البرتغالي السابق أنطونيو غوتيريس بعد نيله أعلى الأصوات بقائمة المرشحين. وقالت مصادر دبلوماسية إن "أنطونيو غوتيرس، الرئيس السابق للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، ورئيس الوزراء البرتغالي السابق جاء في المرتبة الأولى، وحل في المرتبة الثانية الرئيس السلوفيني السابق دانيلو تورك". وبحسب وكالة رويترز، جاءت البلغارية إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) حلت في المرتبة الثالثة، فيما جاء وزير الخارجية المقدوني سرجان كريم في المركز الرابع. وأفادت المصادر أن رئيسة الوزراء النيوزيلندية السابقة هيلين كلارك حلت في المرتبة الخامسة، تليها وزيرة الخارجية الأرجنتينية السابقة سوزانا مالكورا، مسؤولة المناخ السابقة في الأممالمتحدة في المرتبة السادسة. ومن المقرر أن تنتهي ولاية الأمين العام للأمم المتحدة الحالي بان كي مون نهاية العام الجاري، بعد أن شغل منصبه لولايتين، مدة كل منهما 5 سنوات. وعمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة -المؤلفة من 193 عضواً- هذا العام إلى التخفيف من السرية المحيطة بانتخاب الأمين العام للمنظمة الدولية المتبعة من 70 عاماً، وشرعت بعقد ندوات وحملات دعاية لكل مرشح. وأعطي جميع أعضاء مجلس الأمن بطاقة اقتراع لكل مرشح تضمنت ثلاثة اختيارات، هي : مؤيد أو غير مؤيد أو لا رأي. ووفقا للنتائج فإن غوتيريس نال 12 صوتاً مؤيداً، وثلاثة امتنعوا عن إبداء رأيهم، ونال تورك 11 صوتاً مؤيداً فيما اعترض عليه صوتان، وامتنع اثنان عن التصويت. وقال ماثيو ريكروفت السفير البريطاني لدى الأممالمتحدة خلال توجهه للمجلس إن "الهدف من الاقتراع السري هو تشجيع المرشحين الذين لا يحققون نتائج جيدة بالتخلي عن فكرة الترشح للمنصب". وقال دبلوماسيون إن الدول الخمس الدائمة العضوية في الأممالمتحدة، الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، يجب أن تتفق على المرشح لمنصب الأمين العام للمنظمة.