أعلن فيتالي تشوركين، مندوب روسيا الدائم في منظمة الأممالمتحدة أن اسم الأمين العام الجديد للمنظمة سيصبح معروفا في شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل. وأضاف تشوركين في حديث، أدلى به لوكالة "تاس" الروسية أن المتقدمين للترشح قد تظهر أسماؤهم بعد التصويت الأول الذي سيجرى يوم الخميس 21 يوليو/تموز الحالي، مشيرا إلى أن الهدف من هذا التصويت هو تقليص عدد المرشحين لخلافة بان كي مون في منصب الأمين العام للأمم المتحدة. غير أن الدبلوماسي الروسي لم يستبعد إجراء "عدد من جولات التصويت لتحديد اسماء المتقدمين بين المرشحين". يذكر أن مدة ولاية بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة الحالي، ستنتهي في 31 ديسمبر/كانون الأول القادم. ووفقا للميثاق الأممي تقوم الجمعية العامة للأمم المتحدة باختيار أمين جديد للمنظمة، وذلك على أساس توصية من مجلس الأمن الدولي. يترشح لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة في الوقت الراهن 12 شخصا هم: مديرة منظمة اليونيسكو إيرينا بوكوفا (بلغاريا)، مديرة "برنامج الأممالمتحدة للتنمية" هيلين كلارك (نيوزيلاندا)، ووزيرة الخارجية الأرجنتينية سوزانا مالكورا، ووزير الخارجية السلوفاكي ميروسلاف لايتشاك، ووزير خارجية جبل الأسود إيغور لوكشيتش، ورئيس سلوفينيا السابق دانيلو تورك، ورئيس الوزراء البرتغالي السابق أنتونيو غوتيريش، ووزير الخارجية المقدوني السابق سردجان كريم، ووزيرة الخارجية الكرواتية السابقة فيسنا بوسيتش، إضافة إلى الأمينة التنفيذية السابقة لاتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، كريستيانا فيغيريس (كوستاريكا). وقد شهدت الأسابيع الأخيرة مشاركة جميع المرشحين في المناقشات داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما تواصلوا بشكل شخصي مع أعضاء مجلس الأمن الدولي. وبحسب تشوركين فإن أعضاء مجلس الأمن قد اتفقوا في وقت سابق على مراعاة السرية أثناء عملية انتخاب الأمين العام الجديد. وكانت وكالة "تاس" قد أفادت بأن ممثلين عن 15 دولة أعضاء في مجلس الأمن سيسمح لهم بدخول غرفة التصويت، وبمرافقة خبير واحد، ومن دون حضور أي مترجم أو موظف آخر. ويهدف هذا الإجراء إلى منع أي تسريبات عن التصويت. وفي هذا الشأن قال الدبلوماسي الروسي أن التسريبات "تنفذ بشكل خاص من أجل التأثير على سير عملية الانتخاب".