أعلن وزير الداخلية الإيراني عبدالرضا رحماني فضلي أمس، اعتقال 40 شخصاً في جنوب شرقي البلاد، اتُهموا بالتخطيط لتنفيذ «عمليات إرهابية» تستهدف مراكز عسكرية. وقال إن قوات الأمن التابعة ل «الحرس الثوري» اكتشفت قبل يومين «نفقاً طوله 40 متراً وعمقه 20 متراً، مشيراً إلى أن «الإرهابيين كانوا يعتزمون من خلاله تنفيذ عمليات تفجير إرهابية تحت الأرض، في شكل متزامن»، تستهدف مركزين، أحدهما عسكري والآخر أمني، في مدينة خاش التابعة لمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران. وأعلن «اعتقال 40 شخصاً ضالعين في هذه العمليات الإرهابية». وكان الموقع الإخباري لشرطة المحافظة أفاد بأن قوى الأمن والشرطة «انتبهت إلى حفر إرهابيين نفقاً في منزل بمدينة خاش، قرب مركزين مهمين، عسكري وأمني»، مضيفاً أنها أوقفت «10 من عناصر خلية إرهابية كانت تعتزم استهداف مقار عسكرية وأمنية». إلى ذلك، أعلن وزير الدفاع الإيراني الجنرال حسين دهقان أن بلاده نشرت جزءاً من منظومة «أس-300» الصاروخية المضادة للطائرات، «ما يعني أنها ستدخل الخدمة قريباً». في غضون ذلك، قال وزير الاقتصاد الإيراني علي طيب نيا إن بلاده وقّعت خلال الأشهر الستة الماضية عقوداً أجنبية قيمتها 45 بليون دولار، مضيفاً أن طهران عادت إلى سوق سندات الاقتراض العالمي، بعد غياب 14 سنة. واعتبر أن «هذا التغيير الكبير سيكون عاملاً في جلب استثمارات أجنبية إلى ايران». في السياق ذاته، نبّه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى «أهمية أن يفيد» الاتفاق النووي المُبرم بين طهران والدول الست، «جميع المشاركين، بما في ذلك تقديم فوائد ملموسة للشعب الإيراني». ووَرَد في أول تقرير نصف سنوي قدّمه بان لمجلس الأمن، في شأن تطبيق عقوبات وقيود باقية على طهران، لاتهامها بانتهاك حقوق الإنسان وبدعم الإرهاب، وبسبب برنامجها الصاروخي، أن إيران تعتقد بأنها لم تستفد بعد من رفع العقوبات المفروضة عليها. على صعيد آخر، طلب القاضي الأرجنتيني رودولفو كانيكوبا كورال من سنغافورة وماليزيا توقيف علي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون الدولية لمرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي، وزير الخارجية السابق، لاتهامه بالتورط بتفجير مقرّ مؤسسة «أميا» اليهودية في بوينوس آريس عام 1994، ما أسفر عن مقتل 85 شخصاً وجرح 300. وكانت الشرطة الدولية (إنتربول) أصدرت إشعاراً أحمر في حق ولايتي، ما يعادل طلباً لتوقيف أشخاص مطلوبين للعدالة. وولايتي واحد من قياديين إيرانيين، بينهم رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، تتهمهم الأرجنتين بالتخطيط للهجوم. لكن ولايتي نفى، في مقابلة مع شبكة تلفزة أرجنتينية عام 2015، الاتهامات الموجهة الى طهران، معتبراً أنها «كاذبة وبلا أساس».