أعلنت الشرطة الدولية (الإنتربول) الجمعة انها لم تلغ مذكرات التوقيف الصادرة بحق ايرانيين يشتبه بتورطهم في تفجير مركز يهودي في بوينوس آيرس في 1994 على الرغم من رغبة ايران في التعاون في هذه القضية. وتلا وزير الخارجية الأرجنتيني ايكتور تيمرمان في مؤتمر صحافي فقرات من رسالة تعلن قرار الإنتربول . وقال إن الاتفاق بين ايران والأرجنتين ينص على تشكيل لجنة للتحقيق في التفجير "ايجابي"، لكنه لا يعني إلغاء مذكرات التوقيف. وكان النواب الأرجنتينيون اقروا منتصف شباط/فبراير هذا الاتفاق الذي ينص على تشكيل "لجنة لكشف الحقيقة" حول الهجوم الذي اسفر عن سقوط 85 قتيلا و300 جريح. وانتقدت اسرائيل والجالية اليهودية الأرجنتينية والمعارضة في الأرجنتين بشدة الاتفاق الذي اقر بشكل قانون. ويتهم القضاء الأرجنتيني طهران بالضلوع في الهجوم الدامي على المركز اليهودي في بوينوس آيرس في 1994 الذي جاء بعد عامين من هجوم مماثل تعرضت له السفارة الإسرائيلية. ونفت طهران اي تورط لها فيه. ففي 18 تموز/يوليو 1994 فجرت شاحنة محشوة بمواد متفجرة امام المركز اليهودي في بوينوس آيرس ودمرت المبنى المؤلف من سبع طبقات بكامله. وقبل عامين من ذلك، اسفر هجوم على السفارة الإسرائيلية في بوينوس آيرس قبل عامين عن سقوط 29 قتيلا ومئتي جريح. وينص الاتفاق مع ايران على تشكيل لجنة للتحقيق في الهجوم الذي تقول الحكومة الأرجنتينية انه سيمهد الطريق لتسليم ثمانية مسؤولين ايرانيين ليستمع القضاء الأرجنتيني الى اقوالهم. وبين المسؤولين الثمانية وزير الدفاع احمد وحيدي والرئيس الأسبق اكبر هاشمي رفسنجاني ووزير الخارجية السابق علي اكبر ولايتي الذين صدرت بحقهم مذكرات توقيف دولية منذ 2006. ونفت ايران موافقتها على استجواب اي من المتهمين.