وصل وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي إلى الولاياتالمتحدة للمشاركة في مؤتمر وزراء الدفاع لدول «التحالف الدولي» ضد «داعش»، فيما طالب قادة عسكريون بضرورة إعمار وتوسيع قاعدة القيارة العسكرية، جنوب الموصل، لتحويلها نقطة انطلاق لتحرير الموصل. وجاء في بيان لوزارة الدفاع أمس أن العبيدي وصل إلى واشنطن وسيناقش مع نظرائه في التحالف، ومسؤولين أميركيين، ملفات عدة، أهمها تسليح وتدريب الجيش، ومعركة تحرير الموصل، والنازحون، وما يتطلبه ذلك من استعدادات للتخفيف عن معاناتهم ومساعدتهم في العودة إلى مناطق سكنهم. إلى ذلك، قال قائد جهاز مكافحة الإرهاب اللواء عبد الغني الأسدي ل»الحياة» إن «قاعدة القيارة منطقة استراتيجية مهمة للانطلاق منها لتحرير الموصل لكنها في حاجة إلى إعمار شامل لإعادتها إلى الخدمة وأبلغنا هذا الموضوع إلى القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع». وأضاف أن «القاعدة تحتاج حالياً إلى طائرات سمتية مقاتلة وأخرى مخصصة للنقل لضمان الإمدادات العسكرية». من جهة أخرى، أعلنت خلية الإعلام الحربي أن قوات الجيش و»الحشد الشعبي» تمكنت من تحرير قرية جديدة في ناحية القيارة، وأوضحت أن «قطعات اللواء 37 المدرع واللواء 72 الفرقة ال15 تمكنت خلال عملية سريعة من تحرير قرية العوسجة في القيارة ورفعت الأعلام الوطنية فوق مبانيها». وكانت منظمة الأممالمتحدة أعلنت أن «الهجوم المتوقع لاستعادة الموصل سيتسبب على الأرجح في سقوط الكثير من الضحايا المدنيين وسيجبر مئات الآلاف على الفرار من منازلهم». وناشدت المجتمع الدولي تقديم أموال للتعامل مع الأزمة الإنسانية وقالت إن «هناك حاجة ل 284 مليون دولار للإعداد للمساعدات الضرورية وما يصل إلى 1.8 بليون دولار للتعامل مع تبعاتها». وأشارت إلى أن «تأثير الحملة العسكرية على المدنيين سيكون مدمراً. ومن الصعب العمل قرب الحدود السورية». من جهته قال الناطق باسم وزارة الهجرة والمهجرين ستار نوروز في اتصال مع «الحياة» إن الحكومة تتفق مع ما أورده بيان الأممالمتحدة عن عمليات نزوح محتملة مع قرب انطلاق عملية الموصل. وتشير التقارير إلى وجود أكثر من مليون ونصف المليون مدني داخلها». وأكد «وضع خطط مسبقة لاحتواء أزمة النزوح»، وأشار إلى «وجود أكثر من سيناريو لهذه الخطط يعتمد على أعداد النازحين وطبيعة مشاكلهم وذلك مع استمرار العمليات العسكرية». ولفت إلى «وجود تنسيق مستمر مع السلطات المحلية في إقليم كردستان ومحافظة صلاح الدين باعتبارهما الأقرب إلى مناطق النزوح إضافة إلى التنسيق مع المنظمات الدولية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين لتحضير مناطق إيواء مناسبة».