تباحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان اليوم الإثنين في آخر تطورات الجهود المبذولة لحل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي على أساس حل الدولتين،الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني وفي سياق إقليمي شامل. وقال بيان للديوان الملكي الأردني أن الملك والرئيس الفلسطيني اكدا على ضرورة التحرك بشكل فاعل لإيجاد الظروف التي تسمح بالانتقال لمفاوضات مباشرة وفق مرجعيات تضمن انتهاء تلك المفاوضات بقيام الدولة الفلسطينية على الأراضي المحتلة منذ عام1967، وعاصمتها القدسالشرقية. وإستعرض الملك والرئيس عباس نتائج المباحثات التقريبية التي بدأت في شهر أيا' مايو الماضي، بهدف إيجاد البيئة الكفيلة لإطلاق مفاوضات فلسطينية – إسرائيلية مباشرة توصل إلى حل الدولتين بأسرع وقت ممكن. واتفق الملك والرئيس عباس على أهمية استمرار التشاور والتواصل مع جميع الأطراف من أجل دفع الجهود السلمية للأمام. ونقل البيان عن الملك تاكيده أن الأردن سيستمر في العمل والحديث مع جميع الأطراف الدولية والإقليمية المعنية لتجاوز العقبات التي تواجه عملية السلام، وتهيئة الظروف المناسبة لاستئناف مفاوضات فلسطينية – إسرائيلية مباشرة تعالج جميع قضايا الوضع النهائي، تمهيدا للتوصل إلى حل الدولتين الذي يشكل السبيل الوحيد لحل الصراع وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وقال عباس للصحافيين ردا على سؤال حول وجود ورقة ضمانات أميركية للمفاوضات، إن الحديث الآن عن كيفية الوصول إلى مرجعية للمفاوضات، والمهم وجود هذه المرجعية وليس كيفية التوصل إليها. وقال "تحدثنا عن هذه المرجعية بكلمتين، حدود عام1967 ووقف الاستيطان، وعندها تكون المفاوضات المباشرة ممكنة وممكنة جدا". وحول المفاوضات المباشرة، قال عباس إن الفلسطينيين مستعدون للذهاب للمفاوضات المباشرة "وسبق أن فاوضنا بشكل مباشر أكثر من مرة"، لكن الشرط هو توفر المرجعية. وأضاف أن المفاوضات غير المباشرة لا زالت قائمة، "وسنلتقي بالجامعة العربية قريبا لنتحدث عن الخطوات المستقبلية".