أنهت جامعة الأمير سلطان الخميس الماضي معاناة 23 خريجة برنامج ماجستير للفصل الدراسي الأول من العام الجامعي 2015-2016ه، التي امتدت لأكثر من ستة أشهر، وذلك بمنحهن وثائق تخرجهن. وشكل حجب الجامعة وثائق التخرج صدمة قاسية بددت مشاعر الفرح بالتخرج وألحقت الضرر ببعضهن بحجة عدم إتمامهن أربع مواد تأسيسية في إدارة الأعمال بعد أن أسقطت عنهن سلفاً قبل الشروع في درس البرنامج، كونهن خريجات بكالوريوس علوم إدارية. وقالت إحدى الخريجات (فضلت عدم ذكر اسمها) ل«الحياة»، الثلثاء الماضي: «إنه بعد الانتهاء من الاختبار النهائي الخاص بالبرنامج في الثالث من كانون الثاني (يناير) 2016، باشرنا استكمال إجراءات إخلاء الطرف، وعمل المخالصة المالية ثم طالبنا بالوثائق، لكننا فوجئنا بعدم الاستجابة لمطلبنا». وأضافت: «بعد مرور أشهر عدة، تم إشعارنا أنه كان يتوجب علينا درس مواد تأسيسية قبل البدء في الماجستير». وتابعت: «على رغم اطلاعهم على أن تلك المواد تم إسقاطها من برنامجنا الدراسي، إذ إننا خريجات إدارة واقتصاد ولدينا مستند من الجامعة في مرحلة التسجيل يفيد بعدم مطالبتنا بدراسة تلك المواد، إلا أنهم تجاهلوا مطالبنا وعدم منحنا وثائق التخرج، واستمرت الحال حتى شهر أيار (مايو) الماضي، الذي توجهت فيه مجموعة من الطالبات بشكوى إلى وزارة التعليم العالي، أوضحن فيه مدى الضرر الذي لحق بالخريجات، جراء تأخر تسلم الوثائق». وزادت: «إذ حرم البعض من العلاوة والترقيات، فيما القسم الآخر نزلت درجاتهن الوظيفية، إضافة إلى حرمان غيرهن من التقديم على وظائف والترشح لها، بسبب حجب وثائق التخرج التي تعد مستنداً رسمياً يثبت حصولنا على درجة الماجستير». وأكملت: «بعد أسبوع من الشكوى تلقت كل طالبة متضررة من الجامعة إشعاراً عبر الإيميل (تحتفظ «الحياة» بصورة منه) يفيد بإعفائها من المواد المذكورة، لافتين استكمالهم إجراءات الحصول على الوثائق، إلا أن الجامعة استمرت في المماطلة وعدم منحنا الوثائق، وعند الاستفسار في القبول والتسجيل لدى قسم البنات، يأتي الرد أن الوثائق قيد التوقيع لدى مدير الجامعة منذ ثلاثة أشهر، ولم يصلن إلى نتيجة معه». وأشارت الطالبة إلى صعوبة التواصل مع إدارة الجامعة في قسم الرجال، إذ تنقضي ساعات طوال في الانتظار من دون جدوى، موضحة أن إحدى زميلاتها الخريجات نالت وثيقة تخرجها بسهولة بعد إحالة قضيتها إلى محامٍ! ولم يكن حينها أمام الخريجات سوى إطلاق وسم عبر «تويتر» (#جامعة-الأمير-سلطان-ترفض-تخريج-طالباتها)، وصفن من خلاله حالهن المحبطة وأنهن يحاولن التواصل مع الإدارة ولا أحد يجيب على اتصالاتهن، وأنهن أتممن سبعة أشهر وهن متخرجات من دون وثائق، مطالبات المسؤولين بالتدخل وإعطائهن شهاداتهن بعد أن أمضين عامين في الدرس والتحصيل وبذل الجهد، إلا أن هذه المعاناة التي تضررت منها الخريجات، حلت محلها مشاعر الغبطة والفرح أخيراً بعد تسلم وثائقهن أمس (الخميس).