قال خبير في الأمن الإلكتروني إن الحساب الذي يغرد منه المتحدث بلسان «الفتاة السعودية الهاربة» على «تويتر»، يعود لرقم هاتف من السويد. جاء ذلك بعد أن توقف الحساب عن التغريد، بعد أن استعرض مطالب الفتاة والكشف عن هوية أسرتها، ونشر عدداً من المقاطع التي توثق تعرض أخيها الأصغر (بحسب ما بثه الحساب) للتعنيف. وأوضح خبير الأدلة الرقمية الدكتور عبدالرزاق المرجان في تصريح ل«الحياة»، أن الحساب الذي يزعم أنه يعود للفتاة السعودية الهاربة من أسرتها في تركيا إلى جورجيا، مرتبط برقم جوال من السويد ينتهي برقم 20، كما أنه مربوط ببريد إلكتروني من غوغل ويبدأ بab، لافتاً إلى أن الحساب المذكور كان يتابع 31 حساباً، ضمنهم 14 حساباً من السويد، وهي للشرطة وإعلاميين وأستاذ جامعي. وقال: «هذه المعلومات مربوطة بالحساب ونتحدث هنا عن العالم الافتراضي، أي أن ذلك لا يعني وجود الفتاة المفقودة في السويد وأنها هي التي تغرد، بل نتحدث عن معلومات مرتبطة بالحساب والمغرد، التي تتغير من المغرد في أي وقت كتغير رقم الجوال أو البريد الإلكتروني». وتابع: «علينا الانتباه إلى نقطة مهمة، وهي أن الفتاة اختفت ومعها جوازات سفر أسرتها وجميع أجهزة الجوال، معنى ذلك نحن موعودون بمزيد من تسريب معلومات وصور خاصة لعائلة الفتاة المفقودة، سواءً عن طريق تويتر أم واتساب». واستطرد بالقول: «لنطرح بعض التساؤلات، هل تم استدراج الفتاة؟ هل تم اختطافها؟ هل هي من تغرد؟ هل هو شخص آخر؟ وما هي أهدافه؟ هل هو ابتزاز إلكتروني؟ هل هو تدويل القضية»؟ وأوضح المرجان أن الهدف الجوهري والأساس في قضية الفتاة المفقودة هي سلامتها ومعرفة مكان إقامتها، بغض النظر عن محتوى الحساب وما يشمله من تعنيف أسري، فقضية التعنيف الأسري منتشرة في جميع دول العالم، فهي ليست مربوطة بدولة أو دين، مع العلم أن هناك جهات في السعودية مختصة في هذا الجانب. وأضاف: «ولما للأدلة الرقمية من قدرة في لعب دور كبير للعثور على مكان صاحب الحساب، لا بد من اللجوء لتويتر وغوغل للحصول على المعلومات الدقيقة الخاصة بالحساب المثير للجدل، إذ إن القضية تتعلق بفقدان واختفاء فتاة تبلغ من العمر 17 عاماً، كذلك علينا الحذر في التعامل مع هذا الحساب بعدم إعادة التغريدات أو نشر محتواه».