شهد مهرجان صيف جدة 37 في نسخته ال18، افتتاح ثماني ألعاب عالمية جديدة لمختلف الفئات العمرية، وتقديم عروض السيرك العالمي والأسود، وذلك في قرية مرسال ضمن فعاليات المهرجان التي تجاوزت ال50 فعالية سياحية وترفيهية وثقافية ورياضية. وأكد الأمين العام لغرفة جدة عدنان مندورة أن المهرجان الذي سيستمر شهراً، يعدّ أكبر حدث سياحي وتسويقي تشهده عروس البحر الأحمر سنوياً تزامناً مع الإجازة الصيفية، مشيراً إلى أن نسخة المهرجان لهذا العام تشهد فعاليات تقام للمرة الأولى، وتتوزع على جميع المراكز التسويقية والمتنزهات بهدف تعزيز مكانة عروس البحر الأحمر على خريطة السياحة المحلية والعالمية. وأكد أن المهرجان يهدف لجذب أكثر من مليون زائر وسائح من العائلات من داخل المملكة وخارجها، ويعمل على تعزيز الرواج السياحي وإيجاد حراك استثماري في صناعة السياحة وزيادة الإشغال الفندقية في الوقت الذي تحمل فيه «رؤية المملكة 2030» آمالاً عريضة على السياحة السعودية تمثل أحد المرتكزات المهمة التي ستسهم في تنويع مصادر الدخل، إضافة إلى إنشاء الهيئة العامة للترفيه لما يمثله قطاع الترفيه من أهميّة كبرى في تنمية الاقتصاد الوطني السعودي. ونوه بالشراكة الفاعلة من مختلف الجهات الحكومية والخاصة لإثراء هذا الحدث، وتعاون فرق العمل لترسيخ مكانة المهرجان باعتباره الأكبر والأعرق في المملكة ودول الخليج، وشدد على أنه يزخر بمنظومة من البرامج والفعاليات السياحية والترفيهية التي تناسب مختلف شرائح المجتمع، التي ستقام في مختلف الأماكن والمرافق الحضارية والسياحية في جدة، مشيراً إلى أن غرفة جدة تبذل كل جهدها من أجل إثراء هذه التظاهرة التي تعد عرساً سياحياً يحفظ مكانة جدة على خريطة الفعاليات السياحية، والحرص على مراعاة عنصر التطور والتجديد في تقديم المنتج السياحي السعودي وتلبيته لمختلف الأذواق والشرائح الاجتماعية. وأوضح الرئيس التنفيذي لقرية مرسال هيثم بن عبدالقادر نصير أن مهرجان صيف جدة سيشهد تقديم عروض السيرك العالمي والأسود ضمن حملة القرية الترفيهية بشعار «رجعنا وقلبناها» وإنشاء مدينة كرتونية بتصاميمها العالمية، التي تهدف لتنمية مهارات الطفل وتطوير قدراته إلى جانب مراعاة خصوصية العائلة السعودية، لافتاً إلى أنه تم التعاقد مع الصين في تقديم عروض السيرك العالمي، التي لها تجارب ناجحة في هذا المجال في أميركا وأوروبا، ويعتبر دخول العوائل لمتابعة عروض السيرك مجاناً. وأضاف أن القرية شهدت ومع إطلالة هذا المهرجان توسعة تصل قيمتها إلى 15 مليون ريال، حيث تبلغ مساحتها الكلية 200 ألف متر مربع، وتهدف إلى التنوع والتميز في المنتج السياحي السعودي، لافتاً إلى أن المهرجان يحمل فرصاً للمستثمرين في قطاع السياحة لتكون جدة المقصد الأول في مدن المملكة، ونموذجاً لسياحة مستدامة ذات طابع أصيل وجذاب.