أعلنت الشرطة الباكستانية اليوم (السبت) مقتل الشخصية الشهيرة على مواقع التواصل الاجتماعي قنديل بالوتش خنقاً في «جريمة شرف» في ما يبدو. وكانت بالوتش نشرت صوراً اعتبرت غير لائقة على مواقع التواصل الاجتماعي تحدت خلالها العادات والتقاليد المحافظة في باكستان. وقالت الناطقة باسم شرطة إقليم البنجاب، إن بالوتش واسمها الحقيقي فوزية عظيم، قتلت في منزل الأسرة في مدينة ملتان في إقليم البنجاب، موضحة أن والدها أبلغ الشرطة أن ابنه وسيم خنقها، وتابعت: «هي جريمة شرف في ما يبدو لكن المزيد من التحقيقات ستكشف الدوافع الحقيقية وراء الجريمة». وقالت إنها تبحث الآن عن وسيم الذي اختفى. وذكرت «بي بي سي» نقلاً عن والدي الضحية أنها خنقت حتى الموت بعدما تشاجرت مع أخيها ليلة الجمعة، قبل أن تكتشف جثتها صباح اليوم. ونقلاً عن مصادر مقربة من العائلة، قالت الصحيفة أن أخ الضحية هددها وعبر عن انزعاجه من تحميلها صوراً مثيرةً للجدل على مواقع التواصل الاجتماعي. واشتهرت بالوتش في العام 2014 عندما انتشر فيديو لها على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي مقابلة حديثة لها انتقدت بالوتش بشدة المجتمع الذكوري الباكستاني، واصفةً نفسها بأنها رائدة في مجال تمكين المرأة. ونددت صانعة الأفلام شارمين تشينوي التي حاز فيلمها الوثائقي في بداية العام «غرل إن ذا ريفر: ذا برايس أوف فورغيفنس» (فتاة في النهر: ثمن التسامح) على جائزة «أوسكار»، بالجريمة البشعة، موضحة أنه «لن تكون هناك امرأة آمنة في باكستان إلا عندما نبدأ إرسال الرجال الذين يقتلون النساء إلى السجن، وأن نقول بوضوح: لن يسمح بالقتل بعد الآن». وتقتل مئات النساء في باكستان في كل عام في ما يعرف ب«جرائم الشرف».