يفتتح الفيلم الوثائقي الباكستاني الحائز على جائزة الأوسكار “إنقاذ وجه” للمخرجة شارمين عبيد تشينوي الدورة الأولى لمهرجان شرم الشيخ للسينما الآسيوية. وقال رئيس المهرجان، أمير أباظة، اليوم الخميس، إن الفيلم تقرر اختياره كفيلم افتتاح باعتباره فيلما متميزا شهد العالم بجودته الفنية بمنحه أرفع جائزة سينمائية في العالم، وهي جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي. تدور أحداث الفيلم حول سيدتين باكستانيتين “زكية” و”روخسانا”، اللتين تعرضتا للحرق بمادة حمضية على يد زوجيهما، بينما يحضر جراح التجميل “محمد جواد” من المملكة المتحدة بهدف المساعدة في علاج التشوه الذي أصاب وجهيهما وسط رفض مجتمعي كامل يصل بالأمر إلى البرلمان الباكستاني، الذي يمرر قانونا يقضي بأن الهجمات بالمواد الكاوية جريمة مشينة في باكستان. وأضاف أباظة أن اختيار الفيلم لافتتاح المهرجان جزء من دعم مطلوب لنضال المرأة في الحفاظ على حقوقها وتحية سينمائية لنساء يحرصن على الحصول على حقوقهن وحريتهن وتأكيد تضامن المهرجان مع مكافحة التمييز والعنف ضد المرأة في أنحاء العالم. وأوضح أن المهرجان، الذي يعقد في الفترة من السابع إلى 13 نوفمبر المقبل في مدينة شرم الشيخ المصرية، يضم العديد من الأفلام التي تتناول قضايا المرأة كما يستضيف العديد من الممثلات والمخرجات خلال فعالياته. ويكرم المهرجان في دورته الأولى الممثلة المصرية يسرا، والممثلة التركية توركان شوراي، وترأس الهندية إندو شيركند، مدير مهرجان أوسيان، لجنة تحكيم الأفلام التسجيلية والقصيرة، بينما تضم لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة الكاتبة التركية فيزا سينار، والممثلة العراقية شذا سالم. وتعد المخرجة الباكستانية شارمين عبيد تشينوي أول فنان باكستاني يفوز بجائزة الأوسكار، ويتم استضافتها في المهرجان، وعقد ندوة معها حول فيلمها، وتفاصيل القضية التي تناولها، وتأثير فوزه بالأوسكار على القضية في الداخل الباكستاني. وكانت تشينوي أهدت جائزة الأوسكار لنساء باكستان قائلة في كلمة ألقتها عقب تسلم الجائزة “إلى كل النساء في باكستان اللاتي يعملن من أجل التغيير، لا تتخلين عن أحلامكن، هذه من أجلكن”. القاهرة | د ب أ