بتاريخ 16 أبريل الجاري أعلن المتحدث العسكري باسم الجيش الباكستاني أن الجيش تسلم عملية "ضرب إحسان" التي بدأتها شرطة إقليم البنجاب في منطقة راجنبور، جنوب إقليم البنجاب، بسبب الخسائر الفادحة التي تكبدتها شرطة البنجاب، التي راح ضحيتها العشرات من ضباط وجنود الشرطة، مما تسبب في حدوث تظاهرات في المنطقة، نظمها ذوو الضحايا الذين طالبوا الجيش بالتدخل. مما دفعه للمسارعة بإرسال قوات "رينجرز" والقوات الخاصة، مدعومة بسلاح الجو، حيث تدور معارك ضارية في راجنبور، بين قوات الجيش والمنظمات المتشددة ومن ضمنها سباه الصحابة، ولشكر جهنكوي، وأهل السنة والجماعة، وعصابة تشوتو، وحركة طالبان الباكستانية، وجماعة الأحرار، وفلول تنظيم القاعدة، وشبكة سراج الدين حقاني. الاستعانة بالإرهابيين منطقة العمليات هي التي فاز فيها شهباز شريف في الانتخابات التشريعية في مايو 2013، كعضو برلماني، كما فاز فيها وزير قانون إقليم البنجاب، رانا ثناء الله. وأظهرت مواقع التواصل الاجتماعي كبار قادة تلك الجماعات، وهي مسلحة برشاشات الكلاشينكوف وتقوم بحماية الحملات الانتخابية لرئيس وزراء البنجاب شهباز شريف ووزير قانونه رانا ثناء الله. لذلك فإن حكومة البنجاب رفضت طلبات الجيش المتكررة بالقيام بعمليات تطهير ضد تلك الجماعات، حتى بعد قيام جماعة الأحرار بهجوم انتحاري على الأقلية المسيحية في لاهور، في 25 مارس الماضي أدى إلى قتل 75 مدنيا وجرح أكثر من 340 آخرين حسب آخر الإحصاءات الرسمية. مؤامرات جانبين وتتهم وزارة الخارجية وكالة المخابرات المركزية الأميركية بأنها تدعم المنظمات الإرهابية، بالتنسيق مع المخابرات الهندية والأفغانية والإيرانية، في محاولة لتفكيك باكستان، وتدمير ممر الطاقة الصيني الباكستاني من ميناء كوادر إلى كشقر في إقليم سينكيانك، والسيطرة على أسلحة باكستان النووية، وفق ما قالته الوزارة في بيان بتاريخ 15 أبريل الجاري. ويؤكد كبار الخبراء العسكريين والإستراتيجيين أن تفجيرات سبتمبر سنة 2001 هي "عمل داخلي لأجهزة المخابرات الأميركية، الهدف منها شن حرب ضد الإسلام والمسلمين"، وأن أجهزة المخابرات هي التي خططت ونفذت تلك الهجمات، حتى تجعل الإسلام عدوا لها، بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، وكي تستولى على ثروات المسلمين ومنابع النفط ضمن خطة "الربيع العربي"، ونظرية "الفوضى الخلاقة" المسؤولة عن قتل وتشريد الملايين من العرب والمسلمين.