قفز الجنيه الاسترليني إلى أعلى مستوى في أسبوعين أمام الدولار واليورو، في وقت تراجعت فيه أسعار الأسهم البريطانية بعدما أبقى «بنك إنكلترا» (المركزي البريطاني) أسعار الفائدة من دون تغيير مخالفاً بذلك تكهنات كثر من المستثمرين الذين توقعوا خفضاً في أسعار الفائدة. وأفاد المصرف بأنه سيتخذ على الأرجح إجراءات حفز في غضون ثلاثة أسابيع وربما «حزمة من الإجراءات»، حالما يقوّم مدى الأثر الذي لحق باقتصاد البلاد نتيجة التصويت لمصلحة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في استفتاء 23 حزيران (يونيو). وارتفع الجنيه الاسترليني أكثر من اثنين في المئة إلى 1.3480 دولار في التعاملات، مسجلاً أعلى مستوياته منذ 30 حزيران، بعد قرار «المركزي» وتم تداوله بسعر 1.3210 دولار قبل ذلك مباشرة. لكنه تخلى عن تلك المكاسب ليتم تداوله بسعر 1.3325 دولار على رغم أنه ما زال مرتفعاً 1.3 في المئة خلال اليوم. وأمام اليورو ارتفع الجنيه نحو اثنين في المئة، مسجلاً أعلى مستوى في أسبوعين عند 82.51 بنس قبل أن يتخلى عن بعض المكاسب ليجرى تداوله بسعر 83.415 بنس بارتفاع بنحو 1.2 في المئة خلال اليوم. وهبط مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني للأسهم على الفور بعد القرار بنسبة 0.1 في المئة بعدما كان مرتفعاً 0.8 في المئة قبله. وهبط الين الياباني مع تنامي التفاؤل في أسواق الأسهم العالمية لليوم السادس، وسط تقارير إعلامية أثارت تكهنات بأن «بنك اليابان» (المركزي) قد يتخذ خطوات لتمويل الإنفاق الحكومي في شكل مباشر. وارتفع الدولار واحداً في المئة أمام العملة اليابانية إلى 105.54 ين مسجلاً أعلى مستوى منذ أواخر حزيران. وأعلن مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي أن اقتصاد الولاياتالمتحدة واصل النمو من منتصف أيار (مايو) حتى نهاية حزيران، لكن لا توجد علامات تذكر على صعود قوي للتضخم في أي وقت قريب. وأضاف في تقرير يعده استناداً إلى معلومات من مصادر في قطاع الأعمال في أرجاء البلاد أن ضغوط الأجور كانت «متواضعة إلى متوسطة» ولا تزال ضغوط الأسعار ضئيلة. ويشعر صناع السياسة في مجلس الاحتياط بقلق من عدم تحقيق تقدم مستدام في تحريك التضخم للصعود إلى المعدل الذي يستهدفه البنك والبالغ 2 في المئة وأيضاً بسبب تباطؤ النمو العالمي. وسجلت استثمارات الشركات الأميركية أيضاً أداء ضعيفاً لفصلين متتاليين. ومقرر أن تعقد لجنة السياسة النقدية في مجلس الاحتياط اجتماعها المقبل في 26 - 27 تموز (يوليو). وكان الذهب ارتفع أكثر من واحد في المئة، إذ ارتفع الدولار في مقابل الين وصعدت البورصات العالمية إلى أعلى مستوى في ثمانية أشهر قبل اجتماع لجنة السياسة النقدية في «بنك إنكلترا». وصعدت أسواق الأسهم بفضل توقعات أن يخفض المصرف سعر الفائدة للمرة الأولى في أكثر من سبع سنوات لدرء الركود بعد تصويت بريطانيا لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي. وكبح هذا الإقبال على الذهب كملاذ آمن. وتراجع الذهب في التعاملات الفورية 1.3 في المئة إلى 1324.38 دولار للأونصة وهو أدنى مستوى منذ 1 تموز. ثم قلص الذهب خسائره بعد قرار الفائدة البريطانية إلى 1.1 في المئة إلى 1327.68 دولار للأونصة. ولامس الذهب أعلى مستوى في سنتين عند 1374.91 دولار للأونصة الأسبوع الماضي، إذ بدأ المستثمرون القلقون في تحويل أموالهم النقدية إلى أصول آمنة. وتراجع البلاديوم 0.6 في المئة إلى 638.30 دولار للأونصة بعد صعوده لأعلى مستوى في ستة أشهر عند 647.20 دولار للأونصة في الجلسة السابقة. ونزلت الفضة 0.7 في المئة إلى 20.21 دولار للأونصة وهبط البلاتين 1.3 في المئة إلى 1083.70 دولار للأونصة. ولامس مؤشرا «داو جونز» و «ستاندرد آند بورز 500» الأميركيان مستوى ذروة جديداً في بداية التعاملات، بعد قرار «بنك إنكلترا» أمس، ليعززا مكاسبهما القياسية مستفيدين من تحقيق بنك «جيه بي مورغان» نتائج فصلية قوية. وارتفع مؤشر «داو جونز الصناعي» 121.11 نقطة بما يعادل 0.66 في المئة إلى 18493.23 نقطة وزاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 12.8 نقطة أو 0.59 في المئة إلى 2165.23 نقطة وصعد مؤشر «ناسداك المجمع» 35.20 نقطة أو 0.7 في المئة إلى 5040.92 نقطة. وقفزت الأسهم الأوروبية إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع بقيادة الأسهم المرتبطة بالسلع الأولية مع تحسن المعنويات. وارتفع مؤشر «ستوكس يوروب 600» بنسبة 1.1 في المئة، في حين صعد مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى واحداً في المئة وهو أعلى مستوى للمؤشرين منذ 23 حزيران حين صوت الناخبون البريطانيون في الاستفتاء على عضوية بلادهم في الاتحاد الأوروبي. وارتفع أمس المؤشر الأوروبي الخاص بقطاع التعدين 2.2 في المئة ليتصدر القطاعات الرابحة ويقتفي أثر ارتفاع أسعار المعادن، كما ارتفع مؤشر قطاع الطاقة 1.6 في المئة، في حين صعد مؤشر قطاع السيارات 1.9 في المئة. وكان مؤشر «داكس» الألماني فتح مرتفعاً 1.4 في المئة في حين ارتفع مؤشر «كاك 40» الفرنسي 0.9 في المئة. وصباحاً، ارتفع مؤشر «نيكاي» القياسي لأسهم الشركات اليابانية لليوم الرابع على التوالي إلى مستوى هو الأعلى في أكثر من شهر، بعدما أدى تراجع الين في التعاملات المبكرة إلى زيادة الإقبال على المخاطرة. وأغلق «نيكاي» مرتفعاً بنسبة واحد في المئة إلى 16385.89 نقطة وهو أعلى مستوى إغلاق منذ 10 حزيران. وقفز مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.8 في المئة إلى 1311.16 نقطة، في حين زاد مؤشر «جيه بي إكس - نيكاي 400» بنسبة 0.7 في المئة إلى 11785.75 نقطة. وارتفع سهم مجموعة «نينتندو» اليابانية 19 في المئة، بفضل حمى لعبة «بوكيمون غو» التي تجتاح العالم. وبلغت قيمة السهم 25960 يناً بعدما كانت ازدادت أكثر من 50 في المئة في خلال أسبوع. وكان سعر السهم ارتفع أكثر من 60 في المئة في خلال أربعة أيام قبل أن ينخفض الأربعاء بنسبة 4.42 في المئة ثم يرتفع مجدداً أمس بدفع من الحماسة التي تثيرها هذه اللعبة.