قفزت الأسهم الأوروبية أمس مع تسجيل أداء قوي لأسهم «غلينكور» العالمية للتعدين وعملاق الملابس العالمي «انديتكس» في وقت حصلت فيه أسواق الأسهم في المنطقة على دفعة من مكاسب الأسهم الأميركية والآسيوية. وارتفع مؤشر «يوروفرست 300» للأسهم الأوروبية 0.9 في المئة بينما ارتفع مؤشر «يورو ستوكس 50» للأسهم القيادية بمنطقة اليورو واحداً في المئة. وعلى رغم ارتفاع «يوروفرست 300» نحو ثمانية في المئة من أدنى مستوى بلغه الشهر الماضي فإنه يبقى منخفضاً بنحو 12 في المئة عن أعلى مستوى سجله قبل شهرين بسبب المخاوف من تأثر الأسواق إذا قرر مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي رفع أسعار الفائدة، بالإضافة إلى المخاوف في شأن الصين. وارتفع مؤشر «فاينانشيال تايمز 100» البريطاني 0.5 في المئة بينما زاد «كاك 40» الفرنسي 0.8 في المئة و «داكس» الألماني واحداً في المئة. آسيا ونجحت الأسهم الصينية في إنهاء التداولات على ارتفاع، بدعم من مكاسب الأسواق الآسيوية والأميركية، بعدما سجلت خسائر خلال الجلستين الماضيتين. وأعلنت لجنة التنمية والإصلاح الوطني الصينية أنها ستلغي عمليات الموافقة على الحصص في ما يتعلق بإصدار أوراق مالية أو ديون بالعملات الأجنبية أو اليوان، في مسعى إلى تعويض التدفقات النقدية الخارجة من البلاد خلال الفترة الماضية. وقفز مؤشر «شنغهاي المجمع» بنسبة 4.9 في المئة ليصل إلى 3152 نقطة عند الإغلاق، بعدما تكبد خسائر بنحو 6.1 في المئة خلال الجلستين الماضيتين. وارتفعت الأسهم اليابانية مع استمرار المستثمرين في تغطية مراكز قصيرة الأجل بعدما ارتفعت المعنويات بفعل بيانات قوية حول انفاق المستهلكين الأميركيين. وقادت أسهم شركات صناعة السيارات والإلكترونيات المكاسب إلا ان حجم التداول كان ضعيفاً إذ أحجم معظم المستثمرين في الأجل البعيد عن التداول قبيل اجتماع لجنة السياسات النقدية في مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي الذي بدأ أمس ويختتم أعماله اليوم وقد يضع نهاية لتكهنات استمرت لأشهر في شأن موعد رفع أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ نحو عشر سنوات. وارتفع مؤشر «نيكاي» القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 0.8 في المئة عند 18171.60 نقطة. وارتفع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.7 في المئة عند 1472.60 نقطة بينما ارتفع مؤشر «جيه بي إكس - نيكاي 400» بنسبة 0.8 في المئة عند 13218.10 نقطة. وصعدت الأسهم الأميركية أكثر من واحد في المئة في ختام تعاملات اول من أمس بعد صدور بيانات أظهرت نمواً قوياً في إنفاق المستهلكين لكنها لم تساهم في إزاحة الضبابية حول القرار الذي سيتخذه مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي في شأن الفائدة. وارتفع مؤشر «داو جونز الصناعي» 228.89 نقطة تعادل 1.4 في المئة ليغلق عند 16599.85 نقطة. وزاد مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 25.06 نقطة أو 1.28 في المئة إلى 1978.09 نقطة. وصعد مؤشر «ناسداك المجمع» 54.76 نقطة توازي 1.14 في المئة لينهي اليوم عند 4860.52 نقطة. العملات وسجل الجنيه الاسترليني ارتفاعات أمام الدولار واليورو بعدما أظهرت بيانات نمو متوسط دخل الأفراد في بريطانيا باستثناء العلاوات بأسرع وتيرة في أكثر من ست سنوات في فترة الثلاثة أشهر التي انتهت في تموز (يوليو). وزاد متوسط الدخل الأسبوعي للأفراد غير شامل العلاوات بنسبة 2.9 في المئة على أساس سنوي في الفترة من أيار (مايو) إلى تموز مسجلاً زيادة طفيفة عن الوتيرة التي تحققت في الأشهر الثلاثة حتى حزيران (يونيو) وبما يتفق مع متوسط التوقعات التي جاءت في استطلاع لرأي خبراء الاقتصاد أجرته وكالة «رويترز». وعدل المستثمرون توقعاتهم للموعد الذي سيبدأ عنده «بنك انكلترا» (المركزي) رفع أسعار الفائدة إلى آذار (مارس) 2016 بعد صدور البيانات بدلاً من نيسان (أبريل) 2016. ويترقب المصرف إشارات إلى زيادة أكبر في الأجور في الوقت الذي يناقش فيه موعد بدء رفع أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ الأزمة المالية العالمية. وقفز الجنيه الاسترليني إلى 1.5418 دولار بعد صدور البيانات بزيادة 0.5 في المئة خلال اليوم بعدما بلغ سعر تداوله 1.5350 دولار قبل إصدار البيانات بينما ارتفع الجنيه إلى 73.025 بنس في مقابل اليورو بزيادة 0.6 في المئة خلال اليوم. ولم يشهد الذهب تغيراً يذكر في السوق الفورية واستقر عند 1105.10 دولار للأونصة. واستقرت أسعار الذهب هذا الأسبوع بعدما بلغ أدنى مستوياته في شهر الجمعة الماضي عند 1098.35 دولار للأونصة وكان من غير المتوقع ان يشهد أي تغيرات كبيرة قبل صدور بيان المركزي الأميركي اليوم. وبين المعادن النفيسة الأخرى نزلت الفضة 0.1 في المئة إلى 14.38 دولار للأونصة. وهبط البلاتين 0.05 في المئة إلى 956.5 دولار للأونصة وانخفض سعر البلاديوم 0.4 في المئة إلى 597.15 دولار للأونصة.