أعلنت الادارة الاميركية الاسبوع الجاري انها سترفع مستوى علاقاتها الديبلوماسية مع السلطة الفلسطينية من خلال منح بعثتها في واشنطن صفة «المفوضية العامة» على غرار بعثاتها الاخرى في الدول الاوروبية. وسيعني هذا القرار منح الحصانة لموظفي المفوضية، ورفع العلم الفلسطيني على مدخل مكتبها. وأكد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية ل «الحياة» أن الوزارة «عدلت الشروط التي تعمل ضمنها منظمة التحرير الفلسطينية» والتي أصبح اسمها اليوم «المفوضية العامة». وأضاف أنه «بات يسمح للعلم الفلسطيني أن يرفرف» خارجها، وأن «التغيير يتطابق مع الاسم الذي تستخدمه بعثات منظمات التحرير الفلسطينية في أوروبا وكندا ودول أميركا اللاتينية». بدوره، أكد رئيس المفوضية معن عريقات أن القرار جاء بعد استشارات مطولة في وزارة الخارجية الأميركية، وأنه يسهل العمل الديبلوماسي ويزيد من امتيازات البعثة. وأضاف في بيان رسمي أنه «يأمل في أن تكون هذه الترقية مؤشراً الى اصرار الولاياتالمتحدة على لعب دور ناشط في انهاء احتلال ال 43 سنة للأراضي الفلسطينية من جانب اسرائيل، والوصول الى دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدسالشرقية». وكان موقع «هآرتس» الالكتروني الناطق بالعبرية افاد امس بأن السلطة الفلسطينية طلبت اكثر من مرة منذ تولي اوباما مهام منصبه، من وزارة الخارجية الاميركية رفع مستوى التمثيل الديبلوماسي الفلسطيني، مضيفاً ان الرد الاميركي جاء الثلثاء الماضي من خلال رسالة رسمية وجهتها وزارة الخارجية الاميركية الى مدير مكتب المنظمة في واشنطن معن عريقات ابلغته فيها استجابتها الطلب الفلسطيني. ونقل الموقع عن الناطق باسم البيت الابيض ثوماس فيتور قوله: «هذا القرار يعكس ثقتنا بأنه عبر المفاوضات المباشرة (بين الفلسطينيين واسرائيل) نستطيع ان نحقق حل الدولتين ... يجب ان نبدأ بالإعداد لذلك الآن ونحن نواصل العمل مع الشعب الفلسطيني من اجل مستقبل افضل». واضاف الموقع ان الاميركيين بدأوا بالتفكير جدياً قبل اسبوعين في رفع مستوى العلاقات كخطوة من بين خطوات عدة تنوي تنفيذها من اجل تشجيع الرئيس محمود عباس على الانتقال الى المفاوضات المباشرة.