استنكر ذوو النزيلات المتوفيات في مركز تأهيل الإناث الشامل في الدمام تصريح وزارة العمل والتنمية الاجتماعية أخيراً على لسان متحدثها خالد أباالخيل، الذي أشار فيه إلى أن الوفيات السبع لم تقع داخل المركز، مبيناً أن السبب في وفاة بناتهم في المستشفى يعود إلى نقلهن إليه وهن في وضع صحي متأزم جداً نتيجة الإهمال، مطالبين في الوقت ذاته بالتحقيق في أسباب الوفاة. فيما أكد استشاري (فضل عدم ذكر اسمه) أنه كان يشدد على نقل بعض الحالات التي باشرها إلى المستشفى بصفة عاجلة قبل وفاتها، غير أنه لم يتلق استجابة من أحد، وقال: «من الطبيعي أن تتوفى هذه الحالات خارج المركز»! في حين كشف مصدر أن عدد الوفيات سبع حالات حدثت خلال ستة أشهر وهن: (ن.ن) في تاريخ 17-2، (ط.ر) 17-3، (س.خ) 21-3،(أ.ش) 2-5، (ر.ع) 8-6، (م.ع) 10-6، (أ.ر) 5-7. بدوره، حمّل والد المتوفاة الطفلة سارة الخالدي مركز تأهيل الدمام مسؤولية وفاة ابنته، عاقداً العزم على توكيل محام في القضية، متسائلاً؛ لماذا تنقل ابنتي قبل وفاتها بساعات إلى المستشفى، وهي برفقة عاملة نظافة من الجنسية النيبالية؟ واصفاً جسد ابنته بعد رؤيته لها في المستشفى بالمتقرح، وقال: «لا أبحث عن تعويض مادي، أرغب فقط في كشف الحقيقة حتى لا تتضرر نزيلات أخريات لا ذنب لهن». وأضاف: «المركز يطلب من أولياء أمور النزيلات تأمين مستلزماتهن وأدويتهن، بحجة أنهم طلبوا من الوزارة تأمينها ولم يتم الرد عليهم»، موضحا أنه كان يؤمن لابنته جميع مستلزماتها، ولفت في حديثه ل«الحياة» إلى أن المركز لا يوجد به سوى طبيبة واحدة فقط! وقال وهو في حال مليئة بالأسى والحزن: «كأني سلمت ابنتي للمركز لأجل ذبحها»، مردداً: «ابنتي خصيمة لهم عند الله». وفي تغريدات له عبر «تويتر» التي وجهها لمتحدث وزارة التنمية الاجتماعية على خلفية رد الأخيرة حول قضية وفاة النزيلات، قال الخالدي: «إن الحقائق مزيفة وتُوهم المجتمع بعدم وجود كوارث في المركز»، مشيراً في تغريدة أخرى إلى أنه خلال زيارته اليومية للمركز طوال الأعوام الثلاثة الماضية لم يجد شخصاً يمثل الوزارة، واصفاً رد الوزارة بصيغة القسم أنه كذب وتدليس. من جانبه، أكد والد النزيلة المتوفاة نورة النعيم (25 عاماً) أن المركز لا يسمحون له ولا لأمها البتة بالزيارة، ونعت المكان بالسري الذي لا يعرف ما يجري داخله، وأوضح أن ابنته تعاني من تخلف ذهني، لكنها تستطيع المشي، مشيراً إلى أن ابنته توفيت جراء إهمال وتقصير المشرفين في المركز، لافتاً إلى أن ابنته ابتلعت شيئاً في فمها أثناء غفلة الحاضنة التي ترعى ثلاث حالات غير ابنته، ما سبب لها اختناقاً، نقلت على إثره المستشفى، وأفاد بأنه لم يبلغ بنقلها إلا في اليوم التالي، وقال: «إن تقرير الوفاة الذي يشير إلى أنها ناتجة من التهاب رئوي مغاير لما حدث لها في الواقع وهو بسبب الإهمال»، مطالباً بالتحقيق في ذلك حتى لا تتكرر الوفيات في المركز. وكانت «الحياة» نشرت في عدد سابق عن سبع وفيات في مركز تأهيل الإناث في الدمام خلال شهرين على خلفية تصريح استشاري يعمل في المركز منذ أعوام عدة (فضل عدم ذكر اسمه)، الذي شدد فيه مراراً على نقل بعض الحالات بصورة عاجلة لحاجتها إلى تلقي العلاج، لكنه لم يجد أحداً يسمعه، فيما شن والد الطفلة المتوفاة سارة الخالدي هجوماً على المركز، كاشفاً عن عدد من الملاحظات السلبية عليه، أبرزها الإهمال والتقصير وعدم تحمل مسؤولية النزيلات. ومغردون يوصلون صوت امرأة معنفة ل«وزارة العمل» أثارت قضية المرأة المعنفة التي تتعرض للطرد يومياً من زوجها وفقاً ل«حاله المزاجية» مغردين كثيرين في تويتر تعاطفاً معها، والتغريد بحالات مماثلة لنساء يعشن في مجتمعنا وهن يتجرعن مرارة وآلام التعنيف بصمت. وأوضح المغرد تركي الحمد عبر تغريدات له، أنه يرى جارته التي تسكن بجواره (غير سعودية) في منطقة تبوك يومياً تتعرض للتعنيف والطرد من المنزل هي وأطفالها من زوجها المزاجي، مشيراً إلى أن جميع سكان الحي يشهدون ب«سوء خلق زوجها»، في وقت لا يستطيعون فعل شيء إزاء ذلك. وأشار إلى أنه على رغم تعرضه لمشكلات ومشاجرات عدة من زوجها الذي جعله عرضة ل«الذبح»، بحسب قوله جراء تدخله، إذ لم يستطع السكوت أمام مشهد الزوجة التي تقبع أمام المنزل تحت أشعة الشمس هي وأطفالها كالمشردة، وكان هدفه من ذلك إصلاح ذات البين، فيما لم تفعل الشرطة عبر الرقم (1919) شيئاً التي تواصل معها المغرد مراراً، مطالبة المرأة بالاتصال عليها بنفسها، في حين لا تستطيع المرأة أن تتصرف كونها واقعة تحت تهديد زوجها، مبينة أن لديها أوراقاً في المحكمة، ولم يتم فيها شيء! وقال إن الحاجة أجبرتها على الصبر والتحمل، إذ ليس لها أهل في تبوك أو في السعودية وهي من دون عمل. وكشف في تغريدات أخرى أن وحدة الحماية الاجتماعية للأسرة في تبوك بلغت بالأمر، كما أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وصلها صوت المرأة المعنفة عبر مغردين وقررت التدخل في قضيتها بصورة عاجلة. وقالت المغردة لين: «إن لديها جارة هي الأخرى مطلقة وتعيش مع إخوتها وتتعرض كذلك للتعنيف بالضرب وطردها في الشارع، ما يجعلها تلجأ إليهم، مرجعة سبب المشكلة بينهم إلى المال». فيما أشارت المغردة وسن إلى أن لهم جارة تعاني حين عودتها من موعد في مستشفى لابنتها المعوقة من وقوفها أمام باب المنزل ساعات طوال تصل إلى يوم كامل، منتظرة حتى يتبدل مزاج زوجها ويفتح لها الباب.