فتحت شرطة المدينةالمنورة أمس تحقيقاً موسعاً في بلاغ بتعرض طفل من نزلاء تبوك بمركز التأهيل الشامل بالمدينة للضرب والتعنيف داخل القسم النسائي بالمركز، وتواصل مسلسل الوفيات داخل المركز بوفاة نزيل من سكان المدينة الأربعاء الماضي عقب تدهور صحته داخل المركز ونقله إلى مستشفى الملك فهد بالمدينة ومنها إلى مستشفى الدار الخاص. وكان مواطن من تبوك قد فوجئ عند زيارة ابنه المعاق بالمركز والذي لم يتجاوز عمره الثانية عشرة وعليه آثار تعنيف وضرب بمناطق مختلفة من جسده، مما دفعه للتقدم ببلاغ لشرطة المنطقة لإثبات حالة ابنه. وأكد الناطق الإعلامي في شرطة المدينةالمنورة العقيد فهد الغنام أن الشرطة تلقت بلاغاً من مواطن يدعي تعرض ابنه النزيل بمركز تأهيل المدينة للضرب والتعنيف، وعلى الفور توجهت الدوريات الأمنية للتحقق من بلاغ المواطن وإعداد محضر بذلك، وأشار الغنام إلى أن التحقيقات الأولية جرت بمركز شرطة الخالدية، وتقرر إحالة كامل ملف القضية لهيئة التحقيق والادعاء لإكمال المقتضى النظامي والشرعي بحق من تثبت مسؤوليتهم عن الحادث، موضحاً أنه سيتم عرض الطفل على الطب الشرعي لإثبات حالته الصحية. ومن جهة أخرى تواصل مسلسل الوفيات بمركز التأهيل بالمدينة حيث توفي نزيل عشريني ليلة الأربعاء الماضي بمستشفى خاص بالمدينة، وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة بمركز التأهيل بالمدينة أن النزيل يدعى برجس المطيري وهو من سكان المدينةالمنورة، وقد تردت حالته الصحية قبل أسبوعين داخل المركز لتنقله إدارة المركز لمستشفى الملك فهد بالمدينة، حيث قرر الأطباء فور وصوله إدخاله للعناية المركزة، وفي محاولة من الشؤون الاجتماعية بالمدينة لتدارك الأمر قررت استلامه ونقله من مستشفى الملك فهد الحكومي لمستشفى الدار الخاص الواقع بحي قباء بالمدينة على حسابها الخاص. وقال خال المتوفى محمد المطيري: إن برجس توفي نتيجة إصابته بضيق شديد في التنفس، حيث تم نقله إلى مستشفى الملك فهد، وعندما علمت إدارة المركز بأن المستشفى قرر تنويمه بالعناية المركزة، طلبت نقله إلى مستشفى الدار الخاص على نفقتها، حيث توفي هناك. وأكدت المصادر أن إدارة مركز التأهيل الشامل بدأت في إحالة النزلاء المعاقين للمستشفيات الخاصة بعد أن دعمت الوزارة المركز بمبلغ مليون ريال، وجاء ذلك ضمن القرارات العاجلة التي اتخذتها الوزارة للتصدي لحالات حوادث الوفاة المتزايدة وتردي حالة النزلاء الصحية المفاجئ داخل المركز عقب وصول نزلاء تبوك للمدينة.
